نشرت صحيفة "الديلي تليجراف" مقالاً لمراسلها ديفيد بلير، عن اللقاء المرتقب اليوم الجمعة، بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما والملك السعودي عبد الله بن عبدالعزيز. وقال كاتب المقال، إن أمريكا والسعودية تعتبران من أقدم الحلفاء في الشرق الأوسط الحديث، ويرجع تاريخ هذه الصداقة بين البلدين إلى عام 1945 عندما زار عبد العزيز بن سعود والد الملك عبد الله الرئيس الأمريكي فرانكلين روزفيلت. وأشار كاتب المقال إلى أن "أوباما والملك عبد الله يلتقيان اليوم الجمعة لبحث العديد من المشاكل التي تعصف بمنطقة الشرق الأوسط، ففي سوريا، تسعى السعودية إلى إسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد منذ عام 2012، وقد قدمت العديد من العتاد والأسلحة إلى المعارضة السورية، أما أوباما رغم تأكيده مرارًا بأنه يجب على الأسد الرحيل، إلا أنه لم يقم بضرب المرافق الحيوية للأسد حتى بعدما استخدم الأخير الأسلحة الكيماوية في شهر أغسطس الماضي ضد المدنيين رغم تأكيد أوباما أنه اخترق- الخطوط الحمراء- المسموح له بها". وقال بلير، إن "الولاياتالمتحدة توصلت إلى مرحلة حاسمة في المحادثات التي تتعلق بالصراع الفلسطيني- الإسرائيلي، كما أنها مستعدة للإعلان عن الإطار الزمني لهذا الاتفاق الذي قد يؤدي إلى إمكانية التوصل إلى توقيع اتفاقية سلام بين البلدين". وأضاف، أن "أوباما والملك السعودي سيبحثان المسألة الإيرانية والتي تمكن أوباما من التوصل إلى اتفاق إبرام اتفاق مع طهران في شهر نوفمبر الماضي رغم مطالبات الملك السعودي- بحسب تسريبات- إلى قطع رأس الحية". وأوضح بلير، أن الملك عبد الله وأوباما لن يتوصلا إلى إيجاد حلول خلال هذه الزيارة، كما أنهما سيعيشان على حقيقة أنهما سيبقيان على خلاف بشأن الأزمات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط.