كشف تقرير استخباراتي أعده جهاز المخابرات العامة التركي، وقدمه خلال اجتماع مجلس الأمن القومي برئاسة الرئيس عبد الله جول في 24 فبراير الماضي، أن حزب العمال الكردستاني يقيم علاقات مع إسرائيل. ذكرت صحيفة "توادي زمان" التركية في موقعها الإلكتروني اليوم الثلاثا، أن التقرير يشير إلى أن الحزب لديه خطة للقيام بانتفاضة في الربيع المقبل في محاولة للتأثير على الانتخابات العامة المقررة في 12 يناير المقبل. ونقلت الصحيفة عن مسئول أمني بارز لم تذكر اسمه قوله: إن تقرير المخابرات يشير إلى أن إسرائيل كثفت اتصالها مع حزب العمال الكردستاني، انتقاما للقاء رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان مع قادة حزب الله أثناء زيارته إلى لبنان. ويقول التقرير: إن الحزب يشعر بالقلق إزاءانخفاض معدل التصويت لصالح حزب السلام والديمقراطية، حيث يخوض مرشحوه الانتخابات كمستقلين. وتضمن التقرير مقابلات مع عناصر مختلفة من حزب العمال الكردستاني بشأن استراتيجية عمله في فصل الربيع. واعترف المسلحون في المقابلات بأنهم تلقوا تدريبا على يد مسئولين بالموساد. ولدى جهاز المخابرات العامة مشاهد فيديو لمقابلة يقول فيها مراد كارايالان المسئول الثاني بالحزب: إنه هاجم القاعدة البحرية في الإسكندرونة أثناء أزمة أسطول الحرية في مايو 2010 حيث قتلت إسرائيل تسعة أتراك أثناء التوجه إلى قطاع غزة محملا بالمساعدات الإنسانية. ويقول كارايالان: إن الحزب وإسرائيل عملا معا أثناء حادث سفينة بحر مرمرة. وذكر خبراء إن شريط الفيديو يوضح أن الحزب وإسرائيل قام معا بتنسيق بعض الهجمات الإرهابية التي نفذها الحزب.