بدأت الحكومة التركية بحث عدة احتمالات للرد على إسرائيل بعد أن هاجمت قواتها البحرية أسطول الحرية للمساعدات الإنسانية لغزة، ما أسفر عن سقوط وإصابة العشرات غالبيتهم من الأتراك، وذكرت صحيفة «ينى شفق» القريبة من الحكومة التركية أن التدابير التى يمكن أن تتخذها بمثابة «خريطة الطريق» التى كان يخطط لإعلانها رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوجان أمس فى اجتماع الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية الحاكم ، وتأجل إعلانها لما بعد معرفة نتائج الاتصال الهاتفى بين أردوجان والرئيس الأمريكى باراك أوباما. وأوضحت الصحيفة أن حكومة العدالة والتنمية بدأت الإعداد للحصول على صلاحية البرلمان لإرسال قوات تركية عبر الحدود، حيث وقع أعضاء مجلس الوزراء على مذكرة تفويض لأردوجان الذى سيتخذ قراره على ضوء نتائج الاتصال الهاتفى مع أوباما. وأضافت الصحيفة أن أردوجان سيعقد اجتماعا مصغرا لمجلس الأمن القومى. باشتراك رئيس الأركان وقادة القوات المسلحة ووزيرى العدل والداخلية ورئيس جهاز المخابرات ومدير الأمن العام لمناقشة التدابير الممكن اتخاذها ضد إسرائيل ومنها التدابير العسكرية والتجارية للحصول على آراء المجتمعين بصدد الخيار العسكرى ضد إسرائيل من خلال إرسال قوات تركية عبر الحدود بعد حصول حكومة العدالة على صلاحية البرلمان. وبدورها،ألمحت صحيفة «وطن» التركية الى احتمال تورط الموساد الإسرائيلى فى الهجوم الذى تعرضت له قاعدة التعزيز البحرى التركية فى مدينة اسكندرونة بالتزامن مع الهجوم الإسرائيلى على «أسطول الحرية». وقالت الصحيفة إن هذه هى المرة الأولى التى تنفذ فيها عملية إرهابية ضد القاعدة التركية ما أدى إلى مقتل 6 عسكريين. وأضافت الصحيفة «إذا ألقينا نظرة على صلة الموساد بأعضاء منظمة حزب العمال الكردستانى الانفصالية الضالعة فى تنفيذ الهجوم سنجدها واضحة، حيث تم التوصل منذ سنين طويلة إلى أدلة مؤكدة على تدريب الموساد أعضاء المنظمة على المتفجرات ووثق جهاز المخابرات التركية هذه المعلومات ومنذ تاريخ إلقاء القبض على زعيم المنظمة عبدالله أوجلان فى كينيا انقطعت العلاقة بين الموساد والمنظمة، بعد أن قدم الموساد الدعم لتركيا وشارك فى القبض على أوجلان، ورجحت الصحيفة عودة العلاقات بين الموساد والمنظمة، لتأسيس علاقات تخدم مصلحة الطرفين بعد تصعيد حكومة العدالة انتقاداتها لتل أبيب.