يجرى السفير حاتم سيف النصر، مساعد وزير الخارجية للشئون الأوروبية، جولة جديدة من المشاورات السياسية الثلاثية بين مصر واليونان وقبرص في العاصمة اليونانية في أثينا على مستوى مساعدي وزير الخارجية خلال النصف الأول من أبريل المقبل. وذلك في إطار الحرص على دورية انعقاد آلية المشاورات الثلاثية التي تم استحداثها مؤخرًا بين مصر وكل من اليونان وقبرص. ويأتى هذا، فيما تستضيف مصر اليوم الأربعاء، جولة جديدة من المشاورات "الفنية" بين مصر اليونان لمناقشة تحديد الحدود البحرية بين البلدين، الأمر الذي سيسهم في تعظيم الاستفادة المشتركة من الاحتياطات الهيدروكربونية في منطقة البحر المتوسط. وصرح سيف النصر بأن المحادثات تهدف إلى توثيق العلاقات بين الدول الثلاث على مختلف الأصعدة ودفع مجالات التعاون المشترك بما في ذلك بحث إقامة مشروعات تنموية مشتركة بما يعود بالمنفعة على الدول الثلاث ويسهم في تعميق الروابط الاقتصادية فيما بينها،بالإضافة إلى تبادل وجهات النظر فيما يتعلق بالقضايا الإقليمية والدولية والعمل على تنسيق المواقف بشأنها. ومن ناحية أخرى،أوضح سيف النصر، أن اليونان وقبرص يعدان من الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي الأكثر دعما لخيارات وتطلعات الشعب المصري التي عبر عنها في 30 يونيو الماضي،كما أن هذين البلدين الصديقين أكدا مساندتهما للدولة المصرية فى إطار تنفيذ خطوات خارطة المستقبل وفي تصديها للإرهاب، لافتا إلى أن المشاورات القادمة تمثل فرصة مهمة لاستمرار التواصل والتنسيق مع البلدين في ضوء مواقفهما المؤيدة لتعزيز التعاون المصري/الأوروبي خلال النصف الأول من العام الجاري. وأضاف مساعد وزير الخارجية للشئون الأوروبية، أن الدول الثلاث حريصة على البناء على رصيد العلاقات التاريخية فيما بينها، من اجل دفع مجالات التعاون المختلفة، الأمر الذي تجسد في تكثيف زيارات كبار المسئولين وفي مقدمتها زيارة رئيس الجمهورية إلى اليونان في 20 يناير الماضي، وزيارة الرئيس القبرصي للقاهرة في ديسمبر 2013، وكذلك زيارة وزير البترول لقبرص في فبراير 2014 من أجل تعزيز التعاون فى مجال الطاقة. كما ذكر سيف النصر باستضافة القاهرة للجولة الأولى من آلية المشاورات الثلاثية على مستوى مساعدي وزير الخارجية فى نوفمبر الماضي، وهي صيغة مبتكرة للتعاون تم إطلاقها بمبادرة من وزير الخارجية بالتنسيق مع نظيريه اليوناني والقبرصي في سبتمبر 2013، مشيرًا إلى أن المحادثات جرت في أجواء ودية عكست عمق العلاقات والروابط المشتركة، وتم خلالها الاتفاق على تنسيق التعاون الثلاثي في مجال السياحة وكذلك بحث إقامة مشروعات اقتصادية مشتركة، بما في ذلك في إطار الاتحاد من أجل المتوسط، حيث تم طرح مشروعات محددة للدراسة من جانب الجهات المختصة في الدول الثلاث.