بدأت الجلسة الثانية للقمة العربية بكلمة للعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أكد فيها أن المنطقة العربية لاتزال تعاني العديد من التحديات والأخطار الناجمة عن عدم التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية إلى جانب تفاقم الأزمة السورية وحجم معاناة الشعب السوري. وأوضح الملك عبد الله أن تفعيل منظومة التعاون والعمل العربي المشترك هو السبيل الوحيد لتحقيق تطلعات الشعوب العربية مشيدا بالدور الذي يقوم به البرلمان العربي خاصة في ظل استمرار التحديات التي تواجهها بعض الدول الشقيقة في مسيرتها نحو البناء، مشيرا إلى أن الأردن يدعم كل السبل الكفيلة بتحقيق العمل العربي المشترك. وشدد عبد الله على ان اقامة الدولة الفلسطينية ذات السيادة والقابلة للحياة استنادا الى قرارات الشرعية الدولية هو الأساس لبناء السلام الشامل وترسيخ الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط ، وقال :إن أي قضايا تمس الوضع النهائي لابد أن تراعي مصالح الأردن. وطالب المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، مؤكدا أن الأردن سيواصل واجبه الديني لدعم صمود السكان العرب في المدينة المقدسة والتصدي للإجراءات والانتهاكات الإسرائيلية في القدس وتلك التي تستهدف المسجد الأقصى بكل الوسائل المتاحة. وأشار إلى أن استمرار الأزمة السورية ينذر بنتائج كارثية على المنطقة والعالم ولابد من حل سياسي شامل ينهي معاناة الشعب السوري ويشارك فيه كل الأطراف بما يحفظ وحدة الأراضي السورية وسيادتها ويؤدي إلى عودة اللاجئين من الأردن الذي يستضيف مليونا و300 ألف مواطن سوري ولابد من دعم الدول المستضيفة للاجئين وتقديم الدعم للمجتمعات المحلية المتأثرة من تدفق اللاجئين وقال ان بلاده تدعم الجهود الكبيرة التي قام بها أمير الكويت في استضافة مؤتمر المانحين الدولي الثاني وقدم الشكر لكل من قدم المساعدات في هذا المؤتمر. وأوضح أن الاردن دأب على انتهاج مبدأ الوسطية والاعتدال للتصدي بكل حزم لأشكال التعصب الديني والمذهبي وماتشهده المنطقة من صراعات اللآن يساعد على إنتشار التطرف والإرهاب وهذا يتطلب العمل على ترسيخ مبدأ المواطنة الفاعلة وإطلاق طاقات الشباب.