وجه مئات الآلاف من أعضاء نقابات العلاج الطبيعى والعلميين والتمريض والعلوم الصحية نداء للمهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء بسرعة لقاء نقبائهم، والاستماع إلى وجهات نظرهم بشأن وضعيتهم فى مشروع قانون كادر المهن الطبية والتباحث معهم على معايير توفر استقرارهم ماديًا وأدبيًا بما يشجعهم على تقديم خدمات طبية حقيقية مميزة للمواطن المصري. وأكد أعضاء النقابات أن مشروع القانون المرفوع من اللجنة العليا للإضراب التى شكلتها الجمعية العمومية لنقابة الأطباء حول كادر المهن الطبية، يحمل تمييزًا لمهنة الطب دون غيرها من المهن التى تكمل أركان المنظومة الطبية، ويعكس نظرة استعلاء وعنصرية وفرض الوصاية من الأطباء تجاه خريجى الكليات العملية الأخرى من العاملين فى المجالات الصحية، على الرغم من أهمية هذه القطاعات بالنسبة لمهنة الطب. ومن جانبه، طالب الدكتور سامي سعد نقيب العلاج الطبيعي بإصلاح أكثر للمنظومة الصحية والطبية، وتحديث قوانينها، بما يصب في مصلحة المرضي، منتقدًا ما ردده البعض بوجود مهن طبية أفضل من أخرى، حيث إن جميع المهن لها احترامها وحقوقها وعليها واجباتها. وقالت الدكتورة كوثر محمود نقيبة التمريض إن دور التمريض لا يقل أهمية في المنظومة الطبية عن المهن الأخرى، مشيرة إلى أن الدستور الجديد خص التمريض بالذكر، وألزم الدولة بتحسين أوضاعه في المادة 18، وأنه على الرغم من عدم تأييد الإضراب فإن احتجاج كل هذه الفئات سيكون له تأثير سلبي على المنظومة الطبية بأكملها. وأوضح الدكتور محمد فهمى طلبة نقيب العلميين أن العلميين يقومون بدور رائد ومؤثر في المجال الطبي، ويستحقون أكثر مما يحصلون عليه أدبيًا وماديًا، وأنه على الرغم من التمييز الذى يعانى منه أعضاؤها العاملون فى المجال الطبي فإنهم لا يقصرون في مهمتهم حفاظًا علي صحة المرضى، حيث يقومون بأعمال أساسية وضرورية في مهنة الطب كالأشعة، وبنوك الدم والطب الشرعي والتحاليل والمعامل ولا يشتركون فى الإضرابات مراعاة للظروف التى تمر بها مصر حاليًا، ولذا كان من الواجب أخذهم فى الاعتبار من الناحيتين المادية والأدبية.