كشفت بريطانيا عن بدء الاتصالات مع المجلس الوطني الانتقالي، الذي تشكل في شرق ليبيا للعمل على الإطاحة بنظام الزعيم الليبي معمر القذافي، وطالبت القذافي مجددا بالرحيل وتسليم السلطة إلى حكومة تمثل الشعب الليبي. ففي كلمة أمام "مجلس العموم" البرلمان، قال ويليام هيج وزير الخارجية البريطاني إن وزراء الدولة المختصين والمسئولين في وزارة الخارحية على اتصال مع أعضاء المجلس الانتقالي المعارض في ليبيا. أضاف أن أعضاء المجلس رحبوا بفكرة إرسال بعثة دبلوماسية بريطانية إلى ليبيا. ووصف هيج هذا التواصل البريطاني مع المجلس بأنه مهم بشكل حاسم، من أجل فهم أفضل لوضع السياسي والعسكري والإنساني على الأرض. قال الوزير إن لندن سوف ترسل وفدا دبلوماسيا آخر إلى شرق ليبيا في الوقت المناسب للقاء المجلس الانتقالي. كانت الحكومة البريطانية قد أرسلت بعثة دبلوماسية تحت حراسة القوات الخاصة البريطانية دون تنسيق مع المعارضة التي احتجزت الفريق ثم أطلقت سراحه أمس. وقال هيج إن هذا الفريق التقى بالفعل رئيس المجلس الانتقالي مصطفى عبد الجليل. في الوقت نفسه، كشف هيج عن أن هناك 180 بريطانيا مازالوا في ليبيا.. وأضاف أن بعضهم، ومنهم صحفيون ، أبلغوا الخارجية بأنهم ينوون حاليا البقاء في ليبيا، وأكد أن المساعي البريطانية نجحت حتى الآن في إجلاء 600 بريطاني وكثير من مواطني الدول الأخرى. وحول الخطوة التالية ، قال هيج إن رئيس الوزراء ديفيد كاميرون وحكومته يعملان على وضع خطط طارئة لكل الاحتمالات في ليبيا.. وأكد أن حلف شمال الأطلنطي "نيتو" أسندت إليه مهمة العمل على وضع عدد من الخيارات، من بينها إمكانية فرض منطق حظر طيران فوق ليبيا وإجلاء المدنيين، وتقديم المساعدات الإنسانية الدولية ودعم حظر السلاح الدولي. ومن المقرر أهن يعقد النيتو مزيدا من الاحتماعات بشأن ليبيا هذا الأسبوع.