أفادت إذاعة تونسية خاصة اليوم الثلاثاء، نقلا عن شهادات لموقوفين، بإن أحزابا سياسية حرضتهم على بث الفوضى في مدينة بن قردان التي تشهد احتجاجات مطالبة بالتنمية وفتح معبر راس جدير الحدودي مع ليبيا. وأوضحت إذاعة "موزاييك" المحلية اليوم أن قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بمحافظة مدنين، جنوبتونس، استمع إلى شهادات 22 من الموقوفين على خلفية أحداث الشغب الأخيرة في مدينة بن قردان القريبة من معبر رأس جدير الحدودي. وأفادت بأن شهادات عدد منهم تضمنت اعترافات بتسلمهم لأموال من قبل أحزاب سياسية "معروفة" لبث الفوضي والقيام بعمليات تخريب خلال التظاهرات المطالبة بالتنمية وبفتح معبر رأس جدير. ولم تسم الإذاعة تلك الأحزاب لكنها أشارت إلى تحريضها لعدد من الموقوفين لاستغلال الاحتجاجات العفوية للمطالبين بالتنمية وفتح المعبر من أجل بث الفوضى والقيام بتجاوزات حتى تحسب على الحراك الشعبي في الجهة. وكانت المدينة شهدت احتجاجات عنيفة على مدى أربعة أيام بسبب استمرار غلق المعبر من الجانب الليبي ما تسبب في تعطل نشاط التجارة الموازية في المنطقة والتي تمثل مورد رزق غالبية الأهالي في بن قردان والمدن القريبة من المعبر. وتم الإعلان عن التوصل إلى اتفاق من قبل لجنة مشتركة تونسية ليبية لإعادة فتح المعبر الأحد الماضي، وبعد إعادة فتحه لفترة قصيرة أعيد غلقه مرة أخرى ليشعل من جديد موجة من الغضب في بن قردان. ويتبادل الجانبان الليبي والتونسي الاتهامات بسوء معاملة العابرين من البلدين. وقال والي مدنين، اليوم إنه سيتم عقد جلسة تفاوضية ثانية مع الجانب الليبي بعد غد الخميس لإعادة فتح المعبر.