قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية - في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني- إن من أبرز التغييرات التي شهدتها حكومة عصام شرف كانت حقيبة الخارجية، التى تولاها نبيل العربى الوجه الدبلوماسى الذى نال رضاء المتظاهرين، بعد انضمامه لهم فى ميدان التحرير قبل وقت قصير من تنحى مبارك، حيث وصفوه ب"الرجل الحكيم" القادر على السير بالبلاد قدما نحو الديمقراطية، وذلك خلفا لأحمد أبوالغيط، الذى تولى الحقيبة ذاتها منذ عام 2004. وأشارت الصحيفة إلى أن العربي سيتخذ خطا أكثر صرامة في التعامل مع إسرائيل، عن الأسلوب الذي كان متبعا في الحكومات السابقة في عهد الرئيس السابق حسني مبارك. ونقلت الصحيفة عن بعض المحللين قولهم إن نبيل العربى سيبقى على كافة الاتفاقيات والمعاهدات مع إسرائيل، كونه أحد أعضاء فريق التفاوض المصرى فى اتفاقية السلام بكامب ديفيد عام 1978، لكنه فى الوقت نفسه أبدى تحفظه للرئيس أنور السادات آنذاك على عدد من فقرات الاتفاقية. يذكر أن تكليف رئيس الوزراء عصام شرف فى هذا المنصب جاء استجابة من المجلس الأعلى للقوات المسلحة لمطالب الناشطين من ثورة "25 يناير" بإبعاد جميع الوجوه المنتمية لعهد نظام مبارك.