استحوزت 6 ملفات رئيسية علي المناقشات بين قيادات حلف شمال الأطلنطي" الناتو" مع أكبر وفد صحفي مصري يزور الحلف منذ تأسيسه عام 1949. وجاءت الزيارة بدعوة من الحلف بمناسبة مرور 20 عاما علي إطلاق التعاون المتوسطي " 1994 2014" الذي يجمع دوله" 28 دولة " مع 7 من دول جنوب المتوسط وشمال إفريقيا"، هي مصر والأردن وتونس والجزائر والمغرب وموريتانيا بجانب إسرائيل، إلي جانب مرور 10 سنوات أيضا علي قمة إسطنبول " 2004 2014 " التي شهدت توسيع هذا التعاون ليشمل 4 دول خليجية هي قطر والإمارات والبحرين والكويت. وكان علي رأس هذه القضايا والموضوعات الشائكة التي حازت قدرًا كبيرًا من المناقشات الموقف الأوروبي"والأمريكي بالطبع باعتباره القيادي سواء للغرب أو الناتو" تجاه ثورة 30 يونيو وانتشار الإرهاب في مصر علي أيدي جماعة الإخوان بعد ازاحتها من الحكم، ثم وضع إسرائيل كقوة احتلال وما تمتلكه من ترسانة هائلة من أسلحة الدمار الشامل. وكذا عمليتي الناتو في ليبيا وأفغانستان وما جري بالدولتين من دمار، وخاصة استمرار التداعيات، ثم تفجر أزمة أوكرانيا واحتمالاتها المستقبلية وعما يمكن أن تفضي إليه من تطورات. ولم يكن ملف الأزمة السورية وأزمة سد النهضة الإثيوبي بعيدًا عن أجواء هذه المناقشات والاستفسارات من جانب الصحفيين المصريين، عما يمكن أن يقوم به الحلف تجاه هذه الأزمة انطلاقا من دوره وحرصه علي الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط وجنوب المتوسط. وفي شأن ما تعانيه مصر من خطر تدفق الأسلحة القادمة إليها عبر حدودها مع ليبيا ومسئولية الناتو عن هذه الأسحة، أن الحلف يعتبر أن مصر لم تتعاون معه بدرجة كبيرة حتي الآن علي غرار شركاء آخرين. في الوقت الذي رأوا أيضا أنها وحدها "مصر" هي التي تحدد ما تريده من الحلف، وأن الأخير لديه الاستعداد لبحث كافة هذه المطالب، خاصة في شأن مواجهة ظاهرة الإرهاب في الوقت الذي أجمعوا خلاله علي وجود تعاون فني كبير بين الجانبين لتعقب هذه الظاهرة ودعم مصر بمواجهتها في شأن زمة سد النهضة الأثيوبي. غير أنه في شأن الموقف مما جري في ليبيا يصر الناتو علي أنه حقق نجاحًا كبيرًا وفقا للتفويض الذي منح له بموجب قرار مجلس الأمن الذي تأسس وفقا لقرار ومطلب عربي من الجامعة. ويشدد قادة الناتو، أيضا علي أن ما جري من تداعيات إبان سقوط نظام القذافي من انتشار للأسلحة ومن ثم تدفقها إلي مصر بالملايين كان بسبب المخازن التي فتحها القذافي أمام الليبيين بحيث انتشرت هذه الأسحة بصورة مخيفة وعشوائية في كل مكان.