تمتلك حركتا حماس والجهاد الإسلامي الفلسطينيتان في قطاع غزة القدرة على ضرب وسط إسرائيل كما ظهر جليًا في عام 2012، ولكن الصواريخ التي أعلنت إسرائيل أنها اعترضتها في البحر الأحمر قد تسمح لهذه الفصائل بضرب كل إسرائيل. وتعرض إسرائيل اليوم الإثنين، الأسلحة التي عثرت عليها على متن سفينة +كلوس سي+ التي اعترضتها البحرية الاسرائيلية في الخامس من مارس الماضي في البحر الأحمر والتي تدعي بأن إيران قامت بإرسالها إلى قطاع غزة، في محاولة لكشف "الوجه الحقيقي لإيران" كما قالت. وذكر الجيش الإسرائيلي مساء أمس أنه عثر على أربعين صاروخا يصل مداها إلى 160 كلم على متن السفينة. وأكدت كتائب "عز الدين القسام" الجناح العسكري لحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة الإثنين، أنها قادرة على استهداف كل الأراضي الإسرائيلية وذلك في مراسم افتتاح نصب تذكاري ثبت عليه نموذج لصاروخ إم 75 الذي صنع في غزة. وخلال العملية العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة والتي أطلقت عليها الدولة العبرية اسم "عامود السحاب" من 14 إلى 21 نوفمبر 2012، تمكنت الفصائل الفلسطينية من اطلاق صواريخ على القدس وتل ابيب، بما في ذلك صواريخ فجر 5 الإيرانية من قبل الجهاد الإسلامي وصواريخ من طراز إم 75 والتي تقول حماس بأن مداها يصل إلى نحو 75 كيلو متر. وعدد الصواريخ المتبقية في أيدي الفصائل الفلسطينية غير معلوم منذ التوصل إلى اتفاق التهدئة، كما أن قدرة الفصائل الفلسطينية المسلحة على تعزيز مخزوناتها من الصواريخ غير معلومة أيضا. وبالإضافة إلى استيراد القدرات العسكرية القادمة من إيران، فإن حماس والجهاد الإسلامي تمكنتا من صنع صواريخ مشابهة يصل مداها إلى حوالى 80 كيلو مترا. وأكد قائد الحرس الثوري الجنرال محمد علي جعفري وقتها أن إيران لم تسلم حركة حماس صواريخ من طراز فجر 5 بل "سلمت تقنيتها" هذه الصواريخ يمكن انتاجها بشكل سريع" في غزة. وفي المقابل، فإن الصواريخ المحلية الصنع من طراز القسام، في إشارة إلى الجناح المسلح لحركة حماس، يتراوح مداها ما بين 4 إلى 15 كيلومتر اعتمادا على نموذجها، بحسب خبراء. وبغض النظر عن المدى الذي يمكن أن تصل إليه هذه الصواريخ، فإنها لا تمتلك نظام توجيه ما يضعف من دقتها.