لم تكن إجازة منتصف العام بالمدارس، التي استمرت لنحو 45 يوما، كافية عند مسئولي التربية والتعليم بمحافظة الشرقية، لإصلاح وصيانة الإهمال الذى ظل يهدد حياة التلاميذ لسنوات طويلة، حتى استيقظت المحافظة، ووزارة التربية والتعليم على نبأ مقتل الطفلة هايدي ثابت، التي تدرس في مدرسة النساجون الابتدائية، بسبب "باب المدرسة". لكن هايدي التي تدرس في "كي جي وان"، وبعدما دعت أسرتها وهي في طريقها إلى المدرسة لقضاء ثاني يوم دراسة، وأثناء دخولها من الباب الحديدي للمدرسة، سقط على جسدها.. ل"يغتال براءتها". الإهمال الذي قتل "هايدي" في مدرسة النساجون بالشرقية "الحكومية"، كان سببه "مفصلات الباب الحديدي"، التي تآكلت من الصدأ، ولم يكلف مسئولو المدرسة أنفسهم عناء صيانة "الباب القاتل". ورغم قتل روح بريئة، لم يكن لها أي ذنب في أنها تريد "التعليم" في بيئة تعليمية يخيم عليها الفساد والإهمال، لكن كان المقابل: إحالة ناظر المدرسة للتحقيق، وانتهى الأمر عند هذا الحد، وكأن الطفلة التي قُتلت اليوم داخل المدرسة.. هي القاتل!