قال الدكتور ماجد عثمان وزير الاتصالات الأسبق، ورئيس المركز المصرى لبحوث الرأى العام "بصيرة"، إن الحكومة المستقيلة برئاسة د.حازم الببلاوى، لم تستطع التواصل مع المجتمع بشكل جيد، خاصة أن سقف التوقعات عند المصريين سريعاً وهناك دولة توقفت عن الإنتاج لمدة 3 سنوات تقريباً، وهو ما يعنى أننا فى حالة اقتصادية سيئة. وأضاف عثمان، خلال حواره مع الإعلامي محمود الورواري ببرنامج الحدث المصري المُذاع عبر شاشة العربية الحدث مساء الثلاثاء، أنه لا توجد منظومة موضوعية لتقييم الحكومات في مصر، مشيراً إلى أنه لا توجد لدينا مؤشرات شهرية لتقيم أداء الحكومة، موضحاً أن الحكومة المستقيلة أنجزت بعد الأمور ستجنيها الحكومة الجديدة. وأوضح أنه يجب صدور مؤشرات دورية من الجهاز المركزي الإحصاء ومركز المعلومات التابع لمجلس الوزراء حتى تساعد فى تقييم الأداء وتدعم المسئولين بالأرقام والإحصائيات اللازمة للتعرف على المشكلات المختلفة. وتابع عثمان، أن الحكومة المستقيلة قصرت في حق نفسها إعلامياً، موضحاً أن الرأى العام فى مصر أصبح أكثر ديناميكية وعلى المسئولين معرفة أن رضا المواطن يتغير بصورة سريعة، لافتاً إلى أن الحكومة المستقيلة لم تكن على القدر الكافى من التواصل مع الإعلام أو المواطنين، مشدداً على ضرورة أن يكون الوزراء فى الحكومة الجديدة أكثر إشراكاً للمواطن فى القضايا المختلفة. وقال عثمان، إنه ربما ما شهدته الفترة الماضية من إضرابات ومطالبات فئوية وعدم إمكانية الحكومة المستقيلة التعامل المباشر مع المواطنين وأصحاب المطالب أو عن طريق وسائل الإعلام وهو ما عجل من تقديم استقالتها. وأشار إلى الحكومة الجديدة لابد أن تعالج الأزمة قبل تفاقمها ونزع فتيلها، قائلاً إنه لا تسطيع أجهزة الأمن التدخل لحل جميع المشكلات الاجتماعية، مشدداً على ضرورة تخفيف الحمل على أجهزة الأمن من منطلق نزع فتيل الأزمة قبل تفاقمها.