تعليقاً على المعلومات حول مقتل سبعة مواطنين مصريين في شرق ليبيا، أجرت وزارة الخارجية اتصالات مكثفة مع المسئولين الليبيين في وزارتي الخارجية والداخلية وشيوخ القبائل في المنطقة الشرقية لاستبيان الموقف. وطبقاً للمعلومات التي وردت للسفير المصري لدى ليبيا والموجود حالياً في القاهرة، بحسب بيان وزارة الخارجية اليوم الإثنين، فقد تم اكتشاف سبع جثث مقيدة وبها طلقات نارية في منطقة جروثة الواقعة على مسافة ثلاثين كيلومترا غرب مدينة أجدابيا. كما تم نقل الجثث السبع إلى مستشفى بنغازي وتم التعرف على هوية جثة واحدة من واقع جواز السفر، حيث تبين أنه مواطن مصري، وجار التعرف على هويات باقي الجثث. وكانت وكالة الأنباء الليبية قد أعلنت أن الأجهزة الأمنية بمدينة بنغازي عثرت ظهر اليوم على جثث سبعة عمال مصريين وجدت ملقاة بمنطقة "جروثة" التي تبعد نحو 30 كلم غرب مدينة بنغازي. وبحسب موقع "أصوات مصرية" التابع لوكالة رويترز قال مصدر أمني: "إن القتلى تعرضوا لعملية إطلاق نار في مناطق مختلفة في أجسادهم، التي تم نقلها إلى مركز بنغازي الطبي". ونقلت الوكالة عن مصدر مسئول ببنغازي قوله إن عددا من المصريين بالمدينة تعرفوا على هوية القتلى السبعة، وهم طلعت صديق بسيوني، هاني جرس حبيب، نادهي جرس حبيب، فوزي فتحي الصديق، أدور ناشد، أيوب صبري توفيق، وأسامة الروماني. وكانت وكالة رويترز للأنباء قد نقلت عن ضابط بالشرطة قوله: إن جميع القتلى أقباط، وإن الجثث عثر عليها مصابة بأعيرة نارية في الرأس خارج بنغازي في الشرق، حيث تشيع الاغتيالات وجرائم الخطف والسيارات الملغومة، وحيث ينشط المتشددون الإسلاميون. وأضافت الخارجية في بيانها أن سيارة الإسعاف التي نقلت الجثث إلى مستشفى بنغازي تعرضت لإطلاق نار عقب مغادرتها المستشفى حيث أصيب المسعف وسائق السيارة.