تستكمل ظهر غدٍ علي غداء عمل بوزارة الخارجية المباحثات المصرية الجنوب أفريقية، بين نائب وزير الخارجية السفير حمدي لوزا ووفد جنوب إفريقيا برئاسة "سيابونجا كويلي" وزير أمن الدولة. جدير بالذكر أن وفد جنوب إفريقيا يزور القاهرة لأول مرة بهذا المستوي منذ ثورة 30 يونيو التي أطاحت بحكم الأخوان برئاسة مرسي، حيث اتخذت جنوب افريقيا موقفا مناوئا للثورة وكانت علي رأس الدول التي وقفت وراء فرض عقوبات من جانب مجلس السلم والأمن الأفريقي. كان مبعوث شخصي لرئيس جمهورية جنوب إفريقيا "جاكوم زوما" قد قام بزيارة إلي القاهرة حاملاً رسالة للرئيس منصور، فيما كان الوفد قد أجري مباحثات مكثفة اليوم بوزارة الخارجية مع نائب الوزير وتوجه إلي رئاسة الجمهورية، حيث سلم الرسالة للرئيس منصور. ويضم الوفد كلاً من مايكل هالي المستشار القانوني لرئيس جمهورية جنوب إفريقيا سونتو كودجو مدير المخابرات العامة، إلى جانب نولوتاندو مايندى سيبيا سفيرة جنوب إفريقيا بالقاهرة. وذكرت مصادر مطلعة، أن مصر تفتح زراعيها وترحب بعودة العلاقات مع جميع الدول التى اتخذت موقفا مضادا لثورة 30 يونيو وترغب الآن فى العودة بعد مراجعة موقفها والتأكد بأن مصر لن تسمح بالتدخل فى شأنها الداخلى. وأضافت المصادر أن هذه الزيارة تعكس مدى نجاح مصر فى التحرك بنشاط فى القارة الأفريقية والالتزام بتنفيذ خارطة الطريق والتى تكللت بالاستفتاء على الدستور وأكد المصادر أن الاستفتاء خلق واقعا جديداً والاستعداد الآن لإجراء الإنتخابات الرئاسية مما يؤكد أن كل شئ سيحسم ولن يكون هناك اى مجال للتزرع بوجود خرق للدستور كما ان زيارة الوفد الجنوب أفريقى تأتى بعد مشاركة مصر فى اجتماعات مجلس السلم والأمن مؤخرا على هامش القمة الأفريقية والذى كان بمثابة خطوة مهمة وكبيرة لمصر لعرض موقفها وما تم من خطوات على صعيد تنفيذ خارطة الطريق وما سيتم لاحقا ومستقبلا. وأضافت المصادر، أن جميع الدول التى اتخذت مواقف معادية لثورة الشعب المصري فى 30 يونيو ومنها بعض الدول الافريقية بدأت تدرك جدية الحكومة المصرية فى تنفيذ خارطة الطريق ، وأكدت المصادر أن مصر بدأت تعود بقوة ونشاط على مستوى علاقاتها مع الدول الافريقية خاصة مع الجولة الحالية التى يقوم بها وزير الخارجية لكل من تنزانيا والكونغو وكذلك زيارة نائب وزير الخارجية لكل من غانا والجابون.