أشاد المشاركون في مؤتمر "الدراسات القرآنية" الدولي المنعقد حاليًا بالعاصمة الإندونيسية جاكرتا، بجهود الرابطة العالمية لخريجي الأزهر في نشر صحيح الدين وترسيخ وسطية الإسلام، مؤكدين دورها في التواصل بين الأزهر وأبنائه في كل ربوع العالم. وذلك بإحياء الدور العالمي للأزهر ومنهجيته الوسطية، كما أكدوا أهمية الأزهر الشريف في الحفاظ على هوية الأمة وتراثها والدفاع عن قيم الإسلام والوقوف في وجه حملات التشكيك والتشويه. وكان مؤتمر "تطبيق القيم القرآنية نحو الدراسات القرآنية التحويلية" الذي نظمته جامعة "شريف هداية الله الإسلامية" قد بدأ فعالياته أمس السبت، بمشاركة الرابطة العالمية لخريجي الأزهر واستهل الافتتاح بكلمة الدكتور محمد عبد الفضيل القوصي عضو هيئة كبار العلماء – نائب رئيس مجلس إدارة الرابطة، عن "تفسير القرآن الكريم بين الحرفية والتأويلية"، ألقاه نيابة عنه الدكتور محمد أبو زيد الأمير عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية رئيس فرع الرابطة بالدقهلية، كما شارك في المؤتمر عدة دول منها "ماليزيا، سنغافورة، استراليا، السعودية، إيران". وفي كلمته أكد الدكتور أبو زيد الأمير خلال المؤتمر أن الرابطة تستهدف الوصول إلى الآلاف من خريجي الأزهر في كافة دول العالم، وتعمل جاهدة على توثيق العلاقات معهم ومد يد العون لهم وذلك من خلال الأنشطة والفاعليات التي تقدمها لأعضائها، لنشر رسالة الأزهر العالمية الوسطية البعيدة عن العنف والتطرف. وأكد الدكتور محمد قريش شهاب دير مركز الدراسات القرآنية رئيس فرع الرابطة بأندونيسيا، أهمية محاولة تطبيق القيم القرآنية في المجتمعات الإسلامية المختلفة الثقافات، مشيرا إلي أن هذه القيم هي الأساس الذي تبني عليه المجتمعات الإنسانية. وقال إن المؤتمر يرتكز حول مبدأ أساسي، وأن لكل شخص الحق في إبداء رأيه، ولكن احترام الرأي لا يعني قبوله أو العمل به. مضيفاً أن مركز الدراسات القرانية يحاول دائما أن يتناقش مع الآخرين انطلاقا من المقولة المعروفة: يبقى الود ما يبقى العتاب. وهذا تأصيل لمبدأ قبول الآخر. وأشاد د.محمد زين المجد نائب رئيس مجلس إدارة فرع الرابطة بإندونيسيا بالجهود التي تقوم بها الرابطة العالمية لخريجى الأزهر في دعم أبناء اندونيسيا نحو ترسيخ منهج الوسطية، كما أشاد بالجهود العلمية المبذولة التي يقوم بها مركز الدراسات القرآنية في إندونيسيا حيث تخرج منه العديد من الطلاب الذين حفظوا القرآن وعرفوا معانيه وانطلقوا إلى كل أنحاء إندونيسيا يعلمون الناس هدايات القرآن.