انعكاس آشعة الشمس الذهبية عبر قمم الجبال الثلجية الممتدة على الشواطئ الرملية لساحل البحر الأسود. هذه هي الفكرة أو الرمز الذي سعى منظمو دورة الألعاب الأولمبية الشتوية (سوتشي 2014) إلى ظهوره على ميداليات الدورة. واحتاجت شركة "أداماس" الروسية لصناعة المشغولات الذهبية إلى ثلاثة كيلوجرامات من الذهب وطنين من الفضة و700 كيلوجرام من البرونز لصناعة 1300 ميدالية وتقديمها إلى منظمي أولمبياد سوتشي لتوزيعها على الفائزين بالمراكز المختلفة في 98 سباقا ومسابقة تشهدها الدورة. واحتاجت كل ميدالية إلى 18 ساعة من العمل حيث تتضمن صناعتها 25 خطوة أبرزها وأهمها زخرفة المعدن وتغطيته بمادة البولي كربونيت. ويبلغ قطر الميدالية عشرة سنتيمترات وسمكها عشرة مليمترات، وتزن كل منها ما بين 460 و535 جراما. وحفرت دوائر العلم الأولمبي على واجهة الميدالية وشعار أولمبياد سوتشي واسم المسابقة على الوجه الخلفي. وحفرت كلمتا "أولمبياد شتوي" باللغات الإنجليزية والفرنسية والروسية بطول حافة الميدالية. وتبلغ نسبة الذهب في الميدالية الذهبية 34ر1 بالمئة فقط بينما تكون باقي النسبة من حجم الميدالية مكونا من 5ر92 بالمئة من الفضة و16ر6 بالمئة من النحاس ومن خلال التصويت الذي شارك فيه مشاهدو التلفزيون ، استقر منظمو دورة الألعاب الأولمبية الشتوية (سوتشي 2014) على ثلاثة حيوانات هي النمر الثلجي (الأبيض) والأرنب والدب القطبي لتكون تمائم لهذه الدورة التي تنطلق غدا الجمعة بمنتجع سوتشي الروسي. وتأمل اللجنة المنظمة للدورة في أن تحظى هذه التمائم بنفس الشعبية والشهرة مثل الدب البني المبتسم (ميشا) الذي لا يزال يحظى بحب الجميع منذ استخدامه كتميمة لدورة الألعاب الأولمبية الصيفية (موسكو 1980). ومن بين 25 ألف اقتراح قدمت إلى اللجنة المنظمة لشكل تميمة هذه الدورة ، اختار المنظمون عشرة اقتراحات جرى التصويت عليها عبر الهاتف. ويرى المنظمون أن التمائم الثلاث ستذكر الجماهير بشكل مباشر بروسيا وتعطي انطباعا جيدا عن هذه الدورة. ولكن المواطنين في هذه المنطقة التي تستضيف فعاليات الدورة يقولون إن هذه الحيوانات الثلاثة ليست لها أي صلة بمنتجع سوتشي. وفي تصويت آخر غير رسمي، اختار مواطنو هذه المنطقة مرشحا آخر للتميمة وهو دولفين فوق مزلجة حيث يذكر الناس في هذه المنطقة بعروض الدولفين المحبوبة للغاية في المدينة المطلة على البحر الأسود.