قال د.مصطفى حجازي، المستشار الاستراتيجي لرئيس الجمهورية: "إن العالم شاهد طوابير الاستفتاء التي كانت تعبر عن الحرية ضمن خارطة الطريق التي تمر خلال مراحل موقوتة وفي إطار جدول زمني واضح، وقمنا بعمل هذه التوقيتات من تشكيل لجنة الخمسين ثم الإعلان عن الاستفتاء". وأكد حجازي -خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بمقر الهيئة العامة للاستعلامات- أن المصريين قاموا باستيفاء جميع التزاماتهم لنيل حريتهم، والآن نتحدث عن الكرامة لكل كائن بشري، وهذه هي مسئولية الدولة وحماية واحترام هذا الحق. وتابع حجازي -الذي بدأ كلمته باللغة الإنجليزية "يجب أن تروا المواد 51 و52 و54 من الدستور التي تجرم التمييز- وبالطبع لقد أكد المصريون قبولهم لهذا الدستور من خلال تواجدهم في الشوارع بشكل لا يقبل النقاش. ولفت إلي أن حرية الصحافة والنشر والتعبير والتجمع والتظاهر مكفولة للجميع، بكل وضوح وأن كل المصريين في الفصل الثالث المتعلق بالحريات يؤكد أنه لا يوجد أي مجال للفاشية أوالتطرف أو حكم ديني. وقال حجازي: "لقد تحدثنا سابقًا في المؤتمر السابق عن عدم الإقصاء، وقلنا إن الإدارة المصرية تعمل علي توفير فرص متاحة للمواطنين المتلزمين بالقانون، يجب أن يعلم عدم الملتزمين بالقانون أن وجودهم في المجتمع يتطلب التزامهم بالقانون وكونهم متطرفين يجعلهم خارج السياق المصري تماما". وشدد حجازي، علي أن المصريين جميعًا بشكل غير مسبوق متلاحمون ضد عدو، وأن أعمال القتل والتدمير مجرمة والمجتمع المصري يحارب الإرهاب وجميع مصادر الفساد بالقانون المؤكد من خلال الدستور. وشدد علي أنه لن يوجد في مصر أي فرصة للفساد أو الحكم الديني والثيوقراطي، كما أن النموذج الذي كان متبعًا قبل 25 يناير لن يتم تطبيقه مرة أخري سوف نفعل نموذجًا جديدًا للمستقبل يقوم علي الحرية والعدالة والكرامة وسوف نستمر علي هذا المنوال في المستقبل. وتابع: "كما رأيتهم كنا علي قدر من الدقة الكبيرة وسوف يستمر المواطن في المشاركة في الانتخابات البرلمانية والرئاسية ونتطلع لمزيد من تلك المشاركة وتعزيز الديمقراطية ونرغب في تضمين جميع طوائف الشعب في هذه العملية". ووجه كلمته لثوار 25 يناير و30 يونيو قائلًا: "الدولة ستحميكم". كان المؤتمر الصحفي للدكتور مصطفي حجازي، المستشار الإستراتيجي لرئيس الجمهورية المؤقت، قد بدأ بمقر الهيئة العامة للاستعلامات بمدينة نصر، بعرض فيلم تسجيلي عن الأحداث الجارية ونتيجة الاستفتاء على الدستور الجديد. وتضمن الفيلم لقاءات مع المواطنين العاديين ولقطات مع بعض المسئولين منهم وزير الداخلية، وتضمنت جميعها انتقادا لعهد الإخوان وتأييدا للجيش، وتأكيدا على بدء مرحلة جديدة من عمر الوطن. وأعلن السفير صلاح عبد الصادق، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، أن الفيلم مدته 15 دقيقة ويهدف لإبراز الأوضاع داخل البلاد أمام العالم كله.