أزيح الستار عن تمثال برونزى للعقيد الروسي قسطنطين بوبوف، وهو من أعمال النحات الدكتور أسامة السروى، المستشار الثقافى في السفارة المصرية بموسكو، وذلك فى احتفالية كبرى أقيمت يوم 14 يناير فى دار المحاربين بالعاصمة الروسية وفق ما أورد موقع روسيا اليوم. حضر الافتتاح السفير المصرى الدكتور محمد عبد الستار البدرى ووفد رفيع المستوى من جمعية المحاربين المصرية، الذى حضر خصيصا من القاهرة لهذه المناسبة برئاسة اللواء نبيل الخميسى، والعميد خالد صبرى الملحق العسكرى المصرى بموسكو، والدكتور حسين الشافعى رئيس مجلس إدارة دار نشر أنباء روسيا التى مولت إقامة التمثال، وبحضور ممثلى جمعيات المحاربين على مستوى عموم جمهوريات الاتحاد السوفييتى السابق وبلدان رابطة الدول المستقلة. كم حضر ممثلون عن وزارتى الخارجية الروسية والدفاع، وأعضاء جمعية "الخبراء الروس فى مصر" وأقيمت الفعالية بمناسبة الاحتفال بمرور 25 عاماً على إنشاء الجمعية. أعقب إزاحة الستار عن التمثال حفل موسيقى لإحدى الفرق العسكرية الروسية التى قدمت أغنيات وموسيقى عسكرية. جدير بالذكر أن التمثال سينصب فى الفترة القادمة على قاعدة من الجرانيت أمام مدرسة تحمل اسم العقيد بوبوف فى حى "نوفو كاسينو" شرقى العاصمة موسكو. من المعروف أن العقيد طيار بوبوف هو أول ضابط روسى أسقط طائرة إسرائيلية من طراز فانتوم أمريكية الصنع فى الإسماعيلية يوم 4 أغسطس 1970، أي في أثناء ما أطلق عليها "حرب الاستنزاف" بين مصر وإسرائيل. يذكر أن بوبوف حضر في مارس عام 1970 إلى مصر، حيث خدم في الفرقة ال18 الخاصة للصواريخ المضادة للجو. وكانت كتيبته تحمي مطار الفيوم والقوات المصرية المرابطة في منطقة قناة السويس. وقام أفراد الكتيبة في 27 يونيو عام 1970 بإسقاط طائرة فانتوم إسرائيلية من طراز "أف – 4". وفي 3 أغسطس عام 1970 أسقط أفراد الكتيبة المزودة بصواريخ "أس – 125" السوفيتية الصنع بقيادة المقدم بوبوف 3 طائرات "فانتوم". وتقديرا لذلك منحه مجلس السوفيت الأعلى لقب بطل الاتحاد السوفيتي ووسام لينين والنجمة الذهبية. وبعد العودة إلى الوطن استمر بوبوف في الخدمة بالجيش السوفييتي، وأحيل إلى المعاش في عام 1978 برتبة عقيد. ويترأس العقيد بوبوف الآن مجلس قدامى الحرب المصرية الإسرائيلية، ويتولى أيضا منصب نائب رئيس حركة "الإخاء القتالي" لقدامى الحروب الاقليمية والنزاعات العسكرية لعموم روسيا.