قال الدكتور يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، إذا كان لمحمد مرسى، الرئيس المعزول، خطأ، فهو أنه لم يفهم حقيقة من خدعوه، ولم يكشف هؤلاء الناس الذى وصفهم بالمستبدين الانقلابيين، مبررًا أن مرسى معذور لأنه إنسان صالح وطيب وخُدع فيهم، حسب زعمه. واصل القرضاوى ادعاءاته خلال خطبة الجمعة اليوم بمسجد عمر بن الخطاب، في العاصمة القطرية الدوحة، بأن محمد مرسى قال له: "عندى من ملفات الفساد ما أستحى الحديث عنها لأننى سأفضح مصر"، مشيرًا إلى أن مبنى التليفزيون يضم 45 ألف موظف ولا يحتاج منهم إلا 10 آلاف فقط، وأن الباقى وهم 35 ألف موظف فهم من اللواءات والضباط المعينين دون وجه حق، على حد زعمه. وزعم أنه تم اختطاف الرئيس الشرعى، ولم نعرف إن كان حيًا أم ميتًا، فلم يحضر محاكمته الأخيرة، وأنهم كذبوا على الناس بأن السبب سوء الأحوال الجوية، متسائلاً: أين مرسى وماذا يريدون أن يفعلوا به؟ وحول الاستفتاء على الدستور الجديد، خصص القرضاوى جزءًا من خطبته لمهاجمته، وحث المصريين على رفضه، واتهم من وصفهم بالانقلابيين بأنهم يريدون أن يسرقوا الشعب المصرى فى الدستور الذى صنعوه، مشيرًا إلى أن أعظم دستور هو الذى أعد فى عهد مرسى. وواصل القرضاوي تهجماته قائلاً: إن مصر ظلت 60عامًا يحكمها العسكر بالظلم والاستبداد واشتد فيه الفساد والظلم حينًا وانخفض حينًا، حتى انتهى عندما خرج الشعب المصرى عن بكرة أبيه بكل فئاته وشاركوا فى ثورة 25 يناير وانتصر الشعب على الفساد، إلا أنهم لم يعزلوا مبارك مثلما عزلوا مرسى رغم أن مبارك فعل مآسى ومظالم، بل تركوه يختار المجلس العسكرى ليحكم مصر، حتى انتخبوا مرسى رئيسًا شرعيًا وظلوا 6 أشهر يعدون دستورًا استفتوا عليه بنعم وبأكثرية الشعب. كما دعا القرضاوى الشعب المصرى، بأن يقف وقفة رجل واحد أمام من اعتبرهم طغاة ولا يخافون الله ولا يرجون الآخرة. رأى القرضاوى فى نهاية خطبة الجمعة، أن الشعب المصرى سينتصر لأنه صاحب حق، وعلى الجميع أن يصبر لأن الحق لا بد له من صبر.