اعتبر الدكتور زياد بهاء الدين نائب رئيس الوزراء والمشرف على المجموعة الاقتصادية، الحديث عن كونه الرئيس الفعلي للوزراء، مبالغة وافتراء على شخص بحجم الدكتور حازم الببلاوي رئيس الحكومة، مشيرًا إلى أن هذه الأحاديث لا يمكن أن تعكر الصفو بينه وبين الببلاوي. وأوضح بهاء الدين خلال حواره مع برنامج "يحدث في مصر"، المذاع على فضائية "إم بي سي مصرية"، أن علاقته بالببلاوي تتجاوز هذا الأمر، مشيرًا إلى أن طبيعة إشرافه على المجموعة الاقتصادية التي تدفع البعض لهذه المزاعم غير الحقيقية. وأكد بهاء الدين، أن الموجة الثورية الثانية في "30 يونيو"، أثرت بشكل إيجابي على الواقع الاقتصادي المصري، مستدلاً على ذلك بأنه تم ضخ استثمارات كبيرة في شرايين الاقتصاد المصري. وأوضح نائب رئيس الوزراء، أنه على سبيل المثال تم ضخ 4.5 مليار دولار في مشروعات البنية التحتية بينها 3 مليارات دولار استثمارات إماراتية كمنحة لا ترد، متوقعًا أن يظهر تأثير ذلك خلال الربع الأول من عام 2014. ولفت بهاء الدين، إلى أن الحكومة تفرق بين القرارات المتخذة ضد قيادات الإخوان بسبب تصرف التنظيم والجماعة وبين الشركات التي تتبع هذه الشخصيات، موضحًا أن هذه الشركات بها مصالح لأشخاص قد تكون أكبر من مصلحة هذا الشخص. وأشار إلى أن هذا الرأي عبر عنه الآن وعبر عنه بعد ثورة "25 يناير"، عندما كان يطارد قيادات نظام مبارك، مشددًا على أن تجاهل مصالح المواطنين بالشركات التابعة للإخوان سيؤثر سلبيًا على الاقتصاد القومي. وانتقد بهاء الدين، الاتهامات الموجهة للحكومة بأن توجهها الاقتصادي لا يختلف كثيرًا عن حكومات ما قبل ثورة "25 يناير"، مؤكدًا على أن حكومة الببلاوي تتبنى مبدأ العدالة الاجتماعية والحرص على إعادة توزيع الثروة على المواطنين بشكل عادل. وشدد نائب رئيس الوزراء، على أنه من أنصار وضع ضوابط للأجور بالبنوك تراعي طبيعة هذه الكيانات بالإضافة إلى تحقيق العدالة الاجتماعية، مشيرًا إلى أن هذا يتم بحثه الآن. وكشف بهاء الدين أن الحكومة ضخت ما يزيد على 61 مليارًا في الاقتصاد المصري من بينها 50 مليارًا في مجال البنية التحتية، موضحًا أن 30 مليارًا منها من موارد مصرية. ونوه بهاء الدين إلى أن إتمام الاستفتاء هو هدف للحكومة، مشيرًا إلى أنه منشغل بنسبة المشاركة وأن تكون نسبة جيدة. وأضاف: "لست من الأشخاص المنزعجين والقلقين من انخفاض نسبة التصويت ب(نعم)، لثقتي في أن النتيجة ستأتي بالموافقة من خلال رؤيتي للوضع على الأرض"، مشيرًا إلى أن ما يعنيه أن يخرج المواطنون للتصويت مهما كان رأيهم، بصرف النظر عن توجههم لأن من حق أي مواطن أن يقول "نعم"، أو "لا". وردًا على سؤال حول تذكره للمبادرة التي طرحها للحفاظ على المسار الديمقراطي، قال بهاء الدين: "لا أتذكر هذه المبادرة، نسيتها.. هذه المبادرة كانت جيدة في وقتها.. ولم يكن الهدف منها المصالحة مع الإخوان وإنما الهدف هو الحفاظ على المسار الديمقراطي". وكشف بهاء الدين عن أنه أميل لإجراء الانتخابات البرلمانية قبل الرئاسية لأن ذلك ما اتفقنا عليه كشعب، مشيرًا إلى أن ما سيحقق الاستقرار هو الاستفتاء على الدستور. وقال بهاء الدين: "الميل العام في الدوائر الحكومية لإجراء الانتخابات الرئاسية قبل البرلمانية"، نافيًا فكرة أن يكون هو الشخص الذي يقود المعارضة بالحكومة ولاسيما أنه من أنصار تعدد الرأي بداخل الحكومة.