أطلقت شرطة مكافحة الشغب التركية الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي على متظاهرين أكراد مجهزين بقنابل حارقة اليوم الإثنين، في تصاعد جديد لأعمال العنف التي شابت عملية السلام الهشة بين الطرفين. وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق التظاهرة التي شارك فيها نحو ثلاثة آلاف رشقوا الشرطة بالحجارة وزجاجات المولوتوف وهاجموا كاميرات الشرطة الأمنية وإشارات المرور، بحسب مراسل فرانس برس. وقتل متظاهران وخطف أربعة جنود لفترة وجيزة على يد مسلحين في جنوب شرق البلاد في أسوأ أعمال عنف منذ وقف إطلاق النار الذي أعلنه حزب العمال الكردستاني قبل تسعة أشهر. واتهم رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان أمس الأحد مجموعات معينة بمحاولة تخريب عملية السلام مع حزب العمال الكردستاني. وقال "هذه أعمال ارتكبها أشخاص يرغبون في الإضرار بالعملية.. إلا أننا سنواصل العملية دون أن نقع في هذا الفخ". وفي بيان من معقله في جزيرة امرالي أدان عبد الله أوجلان زعيم الحزب الكردي مقتل المتظاهرين. وقال "إن مقتلهما هو استفزاز كبير ضد عملية السلام". ووقعت الاشتباكات بعد مقتل محتجين (34 و32 عاما) بالرصاص الجمعة في مواجهة عنيفة مع الشرطة بسبب مزاعم بهدم مقابر لمقاتلي حزب العمال الكردستاني. ونفى مكتب المحافظ المحلي تدمير أي من المقابر. ونفى وزير الداخلية معمر غولر اليوم الإثنين هذه المعلومات مشيرا إلى "استفزاز" من قبل مجموعات راديكالية لكن صدامات وقعت في نهاية الأسبوع بين الشرطة والمتظاهرين في المحافظات الكردية خصوصا في دياربكر أسفرت عن سقوط نحو 10 جرحى.