قالت وزيرة الداخلية البلجيكية جويل ميلكيه ونظيرها الفرنسي مانويل فالس اليوم الخميس إن ما بين 1500 و2000 أوروبي يعتقد أنهم يقاتلون في سوريا، معظمهم يريدون الانضمام إلى جماعات المتعاطفين مع الجهاديين. وقال فالس إن هذا يمثل تغييرا منذ بداية الصراع، عندما أبدى الكثيرون اهتماما في قتال نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وذكر الوزير الفرنسي أن "عدد الأفراد الذين تأثروا في كل دولة من دولنا وعلى المستوى الأوروبي يمثل في حد ذاته خطرا محتملا". وأضاف أن ملامح الذين اشتركوا في القتال متطابقة في كل مكان " معظمهم من الشباب وغالبا ما يعانون من التفكك الاسري والاجتماعي، وبالفعل لديهم سجل إجرامي في الماضي". وناقش وزراء الداخلية القضية أثناء محادثات في بروكسل اليوم، حيث يشعرون بمخاوف إزاء عودة المقاتلين الأصوليين إلى أوروبا حيث يمثل " تهديد أمني كبير" حسبما قال منسق الاتحاد الأوروبي لشئون مكافحة الإرهاب، جيليس دي كيرشوف . وتعمل الدول الأعضاء بالفعل على مناقشة التهديد بعد الموافقة على مجموعة من التوصيات في يونيو الماضي ولكن كيرشوف أبلغ الوزراء أنه تم "تعزيز" الجهود، وفقا لوثيقة اطلعت عليها وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ). وذكرت الوثيقة "أن عدد المقاتلين الأجانب الذين يسافرون إلى سورية من الاتحاد الأوروبي ودول أخرى لم يتقلص" ودعت إلى "بذل المزيد من الجهد الأوروبي لمنع هؤلاء الأشخاص من المغادرة إلى سوريا وتبادل المعلومات حول المقاتلين الذين يتوجهون إلى هناك أو أولئك الذين يعودون من سوريا".