تتجه منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) للإبقاء على سقف إنتاجها خلال اجتماعها اليوم الأربعاء في فيينا بالرغم من احتمال زيادة الإنتاج العراقيوالإيراني وتوقع تراجع الطلب على خامها العام المقبل. ودعا وزير البترول السعودي علي النعيمي الاثنين لدى وصوله إلى فيينا إلى الابقاء على سقف الانتاج المحدد منذ سنتين بثلاثين مليون برميل في اليوم. وقال النعيمي مبررا موقف بلاده التي تعتبر أكبر مصدر للنفط في العالم وكبرى دول أوبك أن "السوق في أفضل وضع ممكن، الطلب ممتاز والنمو الاقتصادي في تحسن". كذلك أعلن وزير النفط العراقي عبد الكريم لعيبي الثلاثاء في فيينا أنه لا يتوقع تغييرا في سقف الإنتاج. وقال وزير النفط الفنزويلي رافايل راميريز الثلاثاء في فيينا إن بلاده "تدفع في اتجاه إبقاء" السقف على حاله. غير أن محللي مركز الدراسات العالمية حول الطاقة اعتبروا في مذكرة أن "مجرد تجديد الهدف الاجمالي (للإنتاج) الذي قد يكون كافيا لتفادي هبوط الاسعار خلال النصف الاول من السنة المقبل، لن يسمح بمواجهة التحدي الفعلي الذي سيطرح على المنظمة" عام 2014. وأوضح المحللون أن "عودة الإنتاج في إيران وليبيا ونيجيريا أو زيادة قوية في الإنتاج العراقي قد تعيد طرح مسألة الحصص الفردية الشائكة". والواقع أن طموحات العراق الذي يعتزم زيادة صادراته النفطية الى 3,4 مليون برميل في اليوم العام المقبل (مقابل 2,308 مليون برميل في نوفمبر) وإيران التي تؤكد قدرتها على استعادة كامل قدراتها الإنتاجية (4 ملايين برميل في اليوم) "على الفور" بمجرد رفع العقوبات المفروضة عليها، قد تبدل الوضع بالنسبة لمنظمة أوبك العام المقبل.