أكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أن واجبه الشرعي والوطني والوظيفي يحتم عليه أن يعمل على أن تعود للمنبر هيبته، فلا يكون كلأ مباحًا لغير المؤهلين، وأن تعود للمسجد قدسيته، ولن يكون ذلك إلا بإبعاده عن الصراعات السياسية الحزبية أو المذهبية، وألا يوظف لصالح حزب ديني أو سياسي، وأن تعود للإمام مكانته. وقال إن هيبة الإمام لن تعود إلا باحترامه للمكانة التي بوأه الله عز وجل إياها، وأن أعمل على أن تسترد الوزارة أوقافها وأن تُحْسن استثمارها لصالح الدعوة وصالح الوطن، ولن يكون ذلك إلا بالجهد والعرق والمتابعة. وأشار جمعة إلي أنه يعمل بالتنسيق مع الأزهر والإفتاء على ضبط أمور الفتوى وقصرها على المتخصصين، والقضاء على فوضى الفتاوى، ولن يتم ذلك إلا بملء الساحة بلجان متخصصة في الإفتاء معتمدة من الأزهر الشريف ودار الإفتاء وهو ما نسعى في المؤسسة الأزهرية إلى تحقيقه بما يغطي حاجة أبناء الوطن في سائر محافظات الجمهورية. من ناحية أخري وفي إطار سياسة الحكومة المصرية في مد جسور التعاون والتواصل مع محيطها وعمقها الأفريقي تكثف وزارة الأوقاف من أنشطتها الدعوية والعلمية والثقافية من خلال مبعوثيها وموفديها إلى الدول الأفريقية. وفي ضوء هذا الإطار قام وزير الأوقاف بمراجعة أوضاع المركز الإسلامي التابع لوزارة الأوقاف بدار السلام بدولة تنزانيا الذي يضم أحد عشر موفدا من أبناء الوزارة الذين يدرسون العلوم العربية والشرعية بالمعهد الأزهري بهذا المركز، وبما أن الوزارة تستعين ببعض المدرسين التنزانيين لتدريس المواد العلمية، ونظرا لضعف رواتبهم التي كانوا يتقاضونها، قرر الوزير زيادة رواتب هؤلاء المعلمين التنزانيين بنسبة 30% من الشهر المقبل.