نوه الشيخ صباح خالد الحمد الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتى والدكتور نبيل العربى الأمين العام للجامعة العربية، بمبادرة أمير الكويت بتخصيص مليار دولار كقروض ميسرة للدول الإفريقية. وذلك على مدى السنوات الخمس المقبلة بالإضافة إلى تخصيص مبلغ مليار دولار أخرى توجه للاستثمار وضمان الاستثمار في الدول المعنية مع التركيز على مجالات البنية التحتية باعتبارها القاعدة الأساسية التي تبنى عليها التنمية الصحيحة. وأشار الصباح في المؤتمر الصحفى الذى عقده مع الدكتور العربى في ختام أعمال القمة العربية الإفريقية اليوم الأربعاء، إلى جانب مسئولين من الاتحاد الإفريقي إلى أن هذه المبادرة تمثل استجابة للتطلعات الخيرة وتعبيرًا حقيقيًا عن شعار المؤتمر الساعي في أهدافه العليا إلى خلق الشراكة الحقيقية المرجوة باعتبارها الضامن الوحيد لديمومة العمل التنموي الذي يرقى بشعوب المنطقتين العربية والإفريقية نحو التقدم والازدهار. واعتبر الصباح أن الخطابات والمشاركات القيمة لرؤساء دول وحكومات وممثلي المجموعتين العربية والإفريقية وما تضمنته من عناصر إيجابية وبناءة، اتسمت بروح الأمل والتفاؤل نحو الانطلاق بإمكانات المجموعتين نحو الشراكة المرجوة من أجل ترسيخ أمن ورخاء المنطقتين وذكر أن التفاعل مع برامج ومقررات القمة "يبعث على الرضا والغبطة ويجسد حقيقة التطلعات المشتركة نحو رسم صورة مغايرة للواقع القائم، مبنية على تحفيز عناصر وهياكل المشاريع القائمة والسعي لابتكار نماذج خلاقة تتناغم والتطورات الدولية المتسارعة". ووصف إعلان الكويت بأنه شكل نموذجًا لروح العمل الجماعي ودليلاً على حرص دول المجموعتين العربية والإفريقية على إيلاء الشراكة الحقيقية ما تستحقه من اهتمام وترجمة للعنوان الرئيسي للقمة (شركاء في التنمية والاستثمار). وأكد أن اختلاف الأولويات والقناعات لدى دول المجموعتين، لم يكن حائلاً دون الوصول إلى منهاج عمل متكامل وجد مضامينه وخطواته العملية في هذا الإعلان وفي المقررات الختامية للقمة. من جانب، أكد د. نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن القمة العربية الإفريقية الثالثة، شكلت نقلة نوعية في العلاقات العربية الإفريقية، حيث استهدفت بالأساس تحقيق مصلحة المواطن العربي والإفريقي، معربًا عن الأمل بأن تحدث قرارات القمة النقلة النوعية في مجال التعاون العربي والإفريقي. كما أشاد العربي بمبادرة أمير الكويت بتقديم مليار دولار قروضًا ميسرة لإفريقيا على مدى السنوات الخمس المقبلة ومليار دولار لاستثمار وضمان الاستثمار في القارة وتخصيص جائزة باسم الراحل "عبدالرحمن السميط" بقيمة مليون دولار لدعم الأبحاث التنموية بإفريقيا "ما سيحدث نقلة نوعية في مسيرة العلاقات بين المنطقتين". واعتبر أن إعلان الكويت نقطة انطلاق لمسيرة عمل المجموعتين العربية والإفريقية، كما عكست قررات القمة، مصالح وآليات في مجال دعمها للقارة الإفريقية ومن أهمها الاعتماد على مشاركة القطاع الخاص والمؤسسات الدولية والمنظمات الأهلية والمشاركة في رسم هذه الخطة، مشيرًا إلى أن القمة أبرزت مجالا مهما للتعاون بين المنطقتين وهي الأمن الغذائي باعتبارها قاطرة لذلك التعاون، كما تناولت القمة مجالات تنظيم الهجرة وإنشاء مركز إفريقي عربي لتبادل المعلومات، كما ركزت القمة على تبني ترشيد وتنفيذ الشراكة العربية الإفريقية. ولفت إلى أن مجمل ما ذكر يهدف إلى تحقيق أمور ملموسة على أرض الواقع لمصلحة المواطنين، مشيرًا إلى أن القمة تمثل فاتحة لخطوات عملية لمصلحة المواطنين في المنطقتين.