تتواصل في الكويت لليوم الثاني علي التوالي مناقشات وأعمال القمة العربية الأفريقية الثالثة لاستكمال بنود جدول الأعمال، حيث تختتم القمة باعتماد إعلان الكويت ومشاريع القرارات، إضافة إلى بيان يتعلق بالقضية الفلسطينية، ثم يعقد مؤتمر صحفي عصر اليوم يشارك به الأمين العام للجامعة العربية ونائب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، ونائب رئيس وزراء ووزير خارجية الكويت ووزير الاعلام الأثيوبي. وأكد القادة والرؤساء المشاركون بالقمة في كلماتهم علي ضرورة التعاون بين العالم العربي والقارة الافريقية لاسيما في مجالات الاقتصاد والتنمية وأهمية تذليل كل العقبات التي تحول دون تحقيق الشراكة الاستراتيجية الثنائية. وأعرب رئيس جمهورية بنين الدكتور"بوني يايي" في كلمته خلال الجلسة الثانية للقمة عن تقديره للجهود التي بذلتها دولة الكويت لانجاح أعمال المؤتمر ،مؤكدا أهمية التعاون العربي الأفريقي وتطويره نحو آفاق أوسع، لافتا إلى وجود عدد من التحديات التي ينبغي على معالجتها منها الفقر المدقع في البلدان الأقل نموا التي يعيش فيها نحو 45 في المئة من الفقراء" وكذلك إدارة النمو الديموجرافي والأمن. وشدد على ضرورة بذل الجهود لضمان الأمن البشري والتركيز على الأمن الغذائي والتغيرات المناخية والأوبئة والأمراض القاتلة، موضحا أن من بين التحديات القائمة أيضا أهمية تعزيز القدرات الانتاجية والتحويلية وهو ما يتطلب استثمارات في قطاعات البنى التحتية لاسيما الطاقة والنقل والاتصالات والزراعة والبحوث التنموية إضافة إلى تعبئة الموارد المالية لمساندة الموارد الاقتصادية ومكافحة الفقر. وحث رئيس بنين القمة على ضرورة زيادة الموارد المالية بانشاء بيئة مواتية للأعمال في القطاعات الخاصة وبمساندة العالم العربي له داعيا القطاع الخاص في كلتا المنطقتين إلى إقامة شراكة حقيقية لما له دور مهم تحقيق الشراكة الاستراتيجية. وقال رئيس بوركينا فاسو "بليز كومباوري" إن تحقيق الشراكة العربية الأفريقية يتطلب تحقيق الأمن والسلم بالمنطقتين اللتين قال أنهما تواجهان تحديات كثيرة أبرزها الإرهاب العابر للحدود لذا يجب استتباب السلم من أجل تحقيق الأهداف الإنمائية. وأشار الرئيس كومباوري إلى أن الشراكة المالية والاقتصادية بين المنطقتين العربية والافريقية لابد ان تقوم على التفاعل السياسي وصولا إلى تدعيم مفاهيم السلم والأمن والتنمية في المنطقتين. وأكدت رئيسة جمهورية ملاوي "جويس باندا " أن هناك أملا كبيرا معقودا من شعار القمة (شركاء في التنمية والاستثمار) وبلورة الجهود كافة لتحقيق الشراكة بين المنطقتين العربية والافريقية خصوصا أن هناك تسع دول عربية تقع في القارة السمراء. وأضافت "باندا" بأن دعم الشراكة بالتمويل العربي سيترك أثرا إيجابيا كبيرا على المنطقتين معا ضمن سعيهما الى ترجمة شعار القمة ومواجهة التحديات أمام تنفيذ خطة العمل المشتركة بفاعلية، لافتة إلى أن تحقيق الأمن والسلم يعتبر الطريق السليم لتنفيذ هذه الشراكة. وأشارت إلى ضرورة تنفيذ خطة العمل المشتركة ومواكبتها بآلية تمويل مناسبة إلى جانب تعزيز دور المجتمع المدني والقطاع الخاص باعتبارهما عنصرين مهمين في الشراكة والتنمية.