تزايدت أعداد المتظاهرين بميدان التحرير وشارع محمد محمود، بعد عصر اليوم الثلاثاء، للمشاركة في فعاليات الذكرى الثانية لأحداث شارع "محمد محمود". تجمع المتظاهرون في مجموعات متفرقة في أرجاء متفرقة من ميادين التحرير وطلعت حرب وعبدالمنعم رياض وشارع محمد محمود وأمام المتحف المصري – حيث تتواجد قوات الجيش. وردد المتظاهرون هتافات منددة بحكم الرئيس المعزول محمد مرسي والفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع، مما أثار حفيظة بعض المتظاهرين المؤيدين لوزير الدفاع، أدي إلي مشادات والتراشق بالألفاظ وتورط في بعض الأحيان إلي تشابك بالأيدي، لم تسفر عن وقوع أي إصابات طبقًا لمعلومات أكدها المسئولون عن سيارات الإسعاف المتواجدة في محيط ميدان التحرير. فيما تستمر الاشتباكات أسفل كوبري أكتوبر ومطلعه من ناحية ميدان عبد المنعم رياض، بين بعض المتظاهرين المؤيدين للسيسي وأخرين يرددون هتافات مسيئة له، وتبادل الطرفات التراشق بالحجارة أعلي كوبري أكتوبر وأسفله، مع استمرار حالة الكر والفر بين الجانبين التي وصلت أمام فندق هيلتون رمسيس، الأمر الذي تسبب في وقوع حالة من الشلل المروري بشارع كورنيش النيل، ولم تتوقف الحالة المرورية أعلي كوبري أكتوبر. وقام عشرات المتظاهرين من الشباب تتراوح اعمارهم بين 16 و20 عامًا، بوضع حواجز أسفل كوبري أكتوبر من ميدان عبد المنعم رياض، لمنع السيارات من المرور. وفي سياق متصل، يشهد ميدان التحرير والمناطق المجاورة له غيابًا أمنيًا شبه تام، باستثناء المتحف المصري، حيث تتواجد قوات من الجيش والشرطة خلف أسوار المتحف، وتحتمي بأسلاك شائكة، ولم تتدخل في فض الاشتباكات.