قال الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر إن الأسبوع الجاري سيشهد قرارات مؤثرة في العملية التعليمية بالأزهر، وسيتم نقل القيادات المقصرة في عملها والتي تعتمد على التقارير التي تأتيها دون التأكد من صحتها قائلاً "انتهى عصر كله تمام". وأكد وكيل الأزهر، أنه أعطى مهلة كافية لرؤساء المناطق الأزهرية لسد العجز في المعاهد وذلك بعد تعدد الشكاوى من العجز "الصارخ" في كثير من المعاهد، والذي تبين أن معظمه يرجع إلى سوء التوزيع. وشدد د. شومان، في تصريحات صحفية اليوم السبت، على أن المهلة انتهت وسيتم اتخاذ قرارات شديدة ضد غير القادرين على ممارسة صلاحياتهم، مطالبًا وكلاء الوزارة المقصرين بترك مواقعهم اختيارًا، لتولى غيرهم المسئولية، "فقد نفد الصبر على هذا الخلل". وأكد وكيل الأزهر، أنه سيقوم بجولات تفقدية للمناطق الأزهرية خلال الأيام المقبلة وسيتم خلال تلك الجولات عقد لقاءات مع العاملين بالأزهر وبحث مشاكلهم على أرض الواقع والعمل على حلها واتخاذ القرارات المناسبة. وأشار وكيل الأزهر، إلى أن الغرض من هذه الزيارات ليس المتابعة فقط أو توقيع الجزاءات علي المقصرين كما يردد البعض فهدفنا الأساسي وضع الجميع أمام مسئوليتهم من أجل نهضة الأزهر. وأكد أنه تم وضع قواعد للنقل بحيث يتم نقل الأحدث ثم الأقدم إلى المناطق التي لا تبعد كثيرًا عن مقار إقامتهم بمسافة لا تتجاوز ما بين 15 إلى 20 كم على أقصى تقدير. من ناحية أخرى، قام وكيل الأزهر بمتابعة العملية التعليمية بمعهدي القاهرة الثانوي والبرموني، حيث تبين له الحالة السيئة للمعهدين وقرر إحالة رئيس منطقة القاهرة الأزهرية والمتقاعسين عن حل مشكلة انقطاع المياه عن المعهدين لمدة تجاوزت الثلاث سنوات إلى التحقيق الفوري. كما قرر نقل عميدي المعهدين وأكثر من سبعين من المدرسين المتغيبين عن العمل إلى معاهد أخرى لسد العجز لاسيما وبالمعهدين زيادة في أعضاء الهيئة التدريسية مع توقيع الجزاء المناسب بعد التحقيق العاجل بمقر المشيخة، وسيعامل كل متهاون بنفس الطريقة إلى أن تنتظم العملية التعليمية مهما كانت درجة المقصر. وأكد د.شومان، أن نقل المدرسين لسد العجز وليس بسبب التقصير في العمل. مشددًا على أنه لن يلتفت إلى أي شكاوي ترد ممن يتم نقلهم من المدرسين لسد العجز ما لم يثبت أن نقلهم كان تعسفيًا لأن الجميع يعمل تحت مظلة الأزهر الشريف وليس بالضرورة أن يبقى في مكان بعينه إذا اقتضت الضرورة ذلك فمصلحة الطلاب مقدمة مع مراعاة مصلحة المدرسين. وأصدر وكيل الأزهر، قرارًا بمنع خروج أي مدرس من معهده دون مأمورية رسمية ومن دون الحصول على إجازة أو مأمورية معتمدة من المنطقة التابع لها خاصة إذا كان الأمر يتعلق بالذهاب إلي مشيخة الأزهر أو قطاع المعاهد لإنهاء مصلحة خاصة مثل الإجازات أو التقديم لعمل ما. وقرر إحالة من يحضر مخالفًا للشئون القانونية، مؤكدًا أن هذا القرار تم اتخاذه لملاحظته حضور أعداد كبيرة من المدرسين إلى مبني المشيخة معترضين على نقلهم من معاهدهم لسد العجز، مطالبًا الجميع بالالتزام بالقرارات لأن النقل للمصلحة ونهائي فلنتعاون من أجل المصلحة العامة لأبنائنا الطلاب. وأشار وكيل الأزهر إلى أنه تم تخصيص خط ساخن يحمل رقم 19493 بالأزهر لتلقى شكاوى العاملين بالأزهر على كافة المستويات وكذلك الطلاب وأولياء الأمور وأنه يتم التعامل بكل جدية وحسم مع الشكاوى الواردة طالما ثبتت صحتها ويتم اتخاذ القرار الفوري المناسب، مناشدًا جميع العاملين التعامل مع الخط الساخن لأنه أنسب وأسهل وأقرب وسيلة للتعامل مع شكاوهم بكل سرية.