قال جمال الغندور الحكم الدولي السابق إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي فرضت واقعا يصعب تجاوزه بالنسبة للرياضيين الفلسطينيين، وخاصة بالنسبة لحكام كرة القدم في الضفة الغربية الذين لايستطيعون الذهاب مباشرة لقطاع غزة لتحكيم المباريات وعليهم السفر إلى الأردن ومنها إلى مصر ثم إلى غزة. وقال الغندور في تصريحات ل"بوابة الأهرام" في رام الله حيث يحاضر في ورشة عمل للحكام الفلسطينيين إن عدم التواصل بين الحكام في الضفة والقطاع أمر واقع يفرض العزلة ويقلل من تبادل الخبرات ويساهم في عدم تطور الرياضة في فلسطين بشكل عام. وأكد الحكم الدولي السابق أنه التقى في الورشة بنحو 50 من الحكام والمراقبين والمحاضرين لمدة يومين خلال أسبوع الشباب الفلسطيني، وأنه نظم لهم دورة مكثفة في أحدث تعديلات قانون كرة القدم. ولفت الغندور الذي كان آخر حكم مصري يشارك في إدارة مباريات كأس العالم أنه اكتشف احتياجا لدى الرياضيين الفلسطينيين أن نأتي إليهم لكي يسمعوا ويلتقوا بخبرات ليست متاحة لهم بسبب الاحتلال، وهذا واجبنا وليس أن نقاطعهم كما يريد الاحتلال الإسرائيلي, وأشار الغندور الذي يزور رام الله موفدا من الاتحاد المصري للثقافة الرياضية أنه قرر المجيء سنويا لكي يحاضر في الحكام الفلسطينيين مساهمة منه في خلق حالة من التواصل الذي كان غائبا مع الأهل في فلسطين لأسباب سياسية. ومن جهته قال الناقد الرياضي أشرف محمود رئيس الاتحاد المصري للثقافة الرياضية، إن الاتحاد يتبنى سياسة التواصل مع الرياضيين الفلسطينيين لتخفيف الضغط والعزلة التي تفرضها سلطات الاحتلال الإسرائيلي.