صرح مسئولون بالجامعة العربية مشاركون في الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية الإفريقية الثالثة، بأن من المقرر أن يعلن أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح خلال القمة المقررة في 19 نوفمبر الجاري، إطلاق مبادرة اقتصادية مهمة تتعلق بتعزيز وتطوير بالعلاقات العربية الاقتصادية مع الجانب الإفريقي. جاء ذلك في تصريحات لكل من السفير أحمد بن حلي نائب الأمين العام للجامعة العربية والسفير سمير حسني مدير إدارة التعاون الإفريقي بالجامعة العربية والمنسق للقمة العربية الإفريقية الثالثة في ختام أعمال الاجتماعات التي عقدت اليوم للتحضير للقمة. وأكد السفير بن حلي أهمية هذه القمة لافتًا إلى أنها ستركز على القضايا الاقتصادية والتنموية بالدرجة الأولى ولهذا استهلت أعمالها من خلال تنظيم المنتدى الاقتصادي العربي الإفريقي الأول بمبادرة ورعاية دولة الكويت وبتنظيم من الصندوق الكويتى للتنمية، والذى اختتمت أعماله اليوم، وعقد على مدى يومين بمشاركة واسعة من رجال الأعمال من القطاع الخاص والمؤسسات المالية وغرف التجارة العربية والإفريقية ورؤساء المنظمات العربية المتخصصة ونظرائهم فى الاتحاد الإفريقى، موضحًا أنه ركز على الجانب التنموى سواء ما يتعلق بالأمن الغذائى والاستثمار والتعاون فى هذا المجال، أو ما يتصل أيضًا بالتجارة البينية بين العالم العربى وإفريقيا وكيفية رفع حجمها الذى لا يتجاوز حاليًا 25 مليار دولار سنويًا، معتبرًا أن هذا الرقم متواضع للغاية ولا يمكن أن يترجم حقيقة الإرادة المشتركة بين الجانبين العربى والإفريقى في التعاون المشترك وتلبية تطلعات شعبي الساحتين. ولفت بن حلى إلى أن مشاركة منظمات المجتع المدنى فى هذ المنتدى عكست أهمية مراعاة البعد الشعبي فى التعاون بين الجانبين وكذلك النهوض بالبعد الثقافى من خلال تحويل المعهد الثقافى العربى الإفريقى إلى مؤسسة تقدم دراسات وأنشطة ثقافية عربية إفريقية بشكل أكثر فاعلية على الساحتين العربية والإفريقية، مؤكدًا أنه من هذا المنطلق تكتسب القمة العربية الإفريقية أهمية كبيرة لما تتميز به من تركيز على الأبعاد الاقتصادية والتنموية والاستثمار والأمن الغذائى. وفي السياق نفسه أكد السفير سمير حسني أهمية الاجتماع التنسيقي العربي الإفريقي الرابع الذي عقد هنا اليوم وناقش التحضيرات الأخيرة المتعلقة بالقمة المرتقبة يوم 19 نوفمبر الجاري وإعداد الوثائق ومشروعات قرارات تتعلق ب"إعلان الكويت" الذي سيصدر عن القمة، كما ناقش عددًا من الموضوعات المهمة التي ستطرح على اجتماع كبار المسئولين غدًا "الخميس" وكذلك اجتماع وزراء الخارجية المقرر يوم 17 نوفمبر تمهيدًا لرفعها للقمة.