بعد توقف عامين منذ الانتفاضة الشعبية التي أنهت حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك مطلع 2011 يعود الأسبوع القادم المهرجان القومي للسينما المصرية الذي يشارك في دورته السابعة عشرة 118 فيلما روائيا طويلا وقصيرا وتسجيليا. وعقدت الدورة السادسة عشرة للمهرجان عام 2010 وتوقف بسبب عدم الاستقرار السياسي في البلاد، وكان مقررًا انعقاد الدورة الجديدة في منتصف يونيو الماضي ولكنه تأجل بسبب اعتصام مثقفين وفنانين في وزارة الثقافة وإضراب فرق دار الأوبرا التي يقام بها المهرجان احتجاجًا على تعيين وزير للثقافة قالوا إنه لا يمثلهم. وقال المخرج سمير سيف رئيس المهرجان، اليوم الأربعاء، في بيان إن الدورة السابعة عشرة ستفتتح الاثنين المقبل بالفيلم المصري-الياباني (علي ضفاف النيل) إخراج كونا كاهيرا ويعرض الفيلم "لأول مرة" بمناسبة 50 عامًا على إنتاجه عام 1963. والمهرجان الذي يستمر تسعة أيام مناسبة سنوية لعرض مجمل الإنتاج المصري من أعمال روائية طويلة وروائية قصيرة وتسجيلية وأفلام الرسوم المتحركة بهدف منح المتميز منها جوائز مالية. وتبلغ جوائز المهرجان 572 ألف جنيه مصري (نحو 83 ألف دولار). ويتنافس في مسابقة الأفلام الطويلة 18 عملًا منها (رسائل البحر) و(بنتين من مصر) و(زهايمر) و(عصافير النيل) و(ولد وبنت) و(واحد صحيح) و(عسل أسود) و(إكس لارج) و(تلك الأيام). ويكرم المهرجان كلا من المخرج سعيد مرزوق والممثلة إلهام شاهين ومدير التصوير طارق التلمساني والناقد السينمائي علي أبو شادي. ويرأس كاتب السيناريو وحيد حامد لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الروائية الطويلة. أما لجنة تحكيم مسابقة الأفلام التسجيلية والروائية القصيرة والرسوم المتحركة فتترأسها المخرجة شويكار خليفة. وتقام عروض المهرجان في مركز الإبداع الفني والمسرح الصغير بدار الأوبرا في القاهرة إضافة إلى مركز الإبداع بمدينة الإسكندرية الساحلية.