احتج مئات الرهبان البوذيين اليوم الثلاثاء، على زيارة من المقرر أن يقوم بها وفد رفيع المستوى من منظمة التعاون الإسلامي إلى ميانمار غدا الأربعاء. وسار نحو 500 محتج في شارع "سولي باجودا" في وسط مدينة "يانجون" حاملين لافتات مناهضة للمنظمة، ومرددين هتاف "لا نريد منظمة التعاون الإسلامي". وتقوم منظمة التعاون الإسلامي بزيارة لميانمار لتقييم الأوضاع المعيشية لشعب "الروهينجا" في ولاية "راخين" بشمال غرب البلاد. وتريد المنظمة إنشاء مكتب لها في ميانمار. وقال راهب محتج يدعى (أشين ثاردو نيكا) "منظمة التعاون الإسلامي تحاول المجيء إلى هنا للمساعدة في تطوير شعبها المسلم، وللحفاظ على دينهم الإسلامي وليس من أجل بلادنا أو شعبنا أو ديانتنا البوذية، ولهذا أتيت إلى هنا للاحتجاج ضد منظمة التعاون الإسلامي." وقال آخر يدعى (بينار زاو تا) "المسلمون يسببون لنا المتاعب الآن، إذا أتت منظمة التعاون الإسلامي ودعمتهم فسيدمرون بلادنا بسهولة، ولهذا نحاول منع ذلك." وترددت أنباء عن أن ممثلين عن منظمة التعاون الإسلامي التي تضم 57 عضوًا سيصلون إلى ميانمار، يوم الأربعاء 13 نوفمبر، لإجراء محادثات مع المسؤولين الحكوميين. لكن نقل عن متحدث باسم مكتب رئيس ميانمار، قوله إنه لا توجد خطط للسماح بزيارة لأعضاء منظمة التعاون الإسلامي، وأن ميانمار لن تسمح للمنظمة بفتح مكتب في الدولة التي يغلب البوذيون على سكانها. ويعيش آلاف من مواطني "الروهينجا" في مخيمات مؤقتة منذ أكثر من عام في أعقاب اشتباكات طائفية بين البوذيين والمسلمين، بدأت في يونيو 2011، ولا يزال التوتر في المنطقة مرتفعًا، وتقول جماعات حقوقية إن "الروهينجا" الذين لا يحملون أي جنسية لا يزالون يواجهون الانتهاكات والقيود. وقتل ما لا يقل عن 190 شخصًا ونزح 140 ألفا داخل البلاد بعد أكثر من عام من الاشتباكات المتقطعة التي امتدت من "راخين" إلى شمال وشمال غرب البلاد.