كشف تقرير استخباراتي نشرته صحيفة "تايمز" البريطانية عن نية لجوء السعودية إلى التسلح النووي من باكستان، إذا لجأت إيران إلى تطوير سلاحها النووي بشكل أكبر. وقال التقرير إن باكستان لديها مجموعة كاملة من الصواريخ الجاهزة والمحملة بالرؤوس النووية لتسلميها إلى السعودية في أي وقت تختاره المملكة، كرد على التهاون الدولي تجاه السلاح النووي الإيراني، الذي يشهد تطورات مقلقة لدول المنطقة. وتعليقًا على هذا التقرير قال عبدالعزيز بن صقر، رئيس مركز الخليج للأبحاث لنشرة الحدث اليوم على "العربية": "تعودنا على سماع هذه التقارير غير الدقيقة والتي يجانبها الصواب، فهم يعولون على أن للسعودية علاقات مميزة مع باكستان منذ فترة طويلة". وأوضح أن البرنامج النووي في باكستان كان ردًا على البرنامج النووي في الهند وعلى التهديدات الهندية التي كانت موجهة ضد باكستان في وقت سابق. وقال بن صقر "أكاد أجزم أن السعودية ليس لديها نية في هذا الجانب مع باكستان ولا يوجد أي اتفاقيات أو تقارير موثوقة في هذا الشأن". وأوضح أن الهدف من هذه التقارير التي تنشر من وقت لآخر هو الضغط على باكستان، لأن هناك موقفًا محرجًا لأمريكا في أفغانستان. وتحدث عن الخيارات التي قد تلجأ لها السعودية في حال استمرت إيران في برنامجها النووي، وقال "إذا أصبحنا أمام حقيقة أن إيران تملك قدرات عسكرية نووية فالسعودية أمامها خيار اللجوء هي ودول مجلس التعاون الخليجي لمظلة نووية تحميها مؤقتًا إلى أن تبني قدراتها الدفاعية، وذلك لأنها لا يمكنها الاعتماد على القدرات الخارجية لفترة طويلة". وقال إن نموذج المظلة النووي طبق في عدد من الدول سابقًا، مثل ألمانيا واليابان اللتين منعتا من البرنامج النووي، وقدم لهما حلفاء الولاياتالمتحدةالأمريكية أو حلف الناتو المظلة النووية التي تحميهما من أي مخاطر أو تهديدات.