أكد وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، دعم بلاده لتطلعات الشعوب العربية للديمقراطية وتشكيل نظم اجتماعية أكثر فاعلية موضحاً الاهتمام الذي توليه روسيا لحوار الحضارات على خلفية اشتراك كافة الأديان السماوية في مبادئ التسامح والتعايش وما يقتضيه ذلك من ضرورة التصدي للتطرف المذهبي. جاء ذلك في الاحتفال الذي أقامته الخارجية الروسية بمناسبة العام الهجري الجديد 1435، وذلك بحضور السفير المصري بموسكو محمد البدري، وسفراء الدول الإسلامية والعربية والأجنبية وعدد من سائل الإعلام العالمية والصحف الروسية. وألقى د. محمد البدري كلمة في الاحتفالية حيث توجه بالشكر للجانب الروسي لاستضافته هذه المناسبة الهامة التي تعكس تضامن روسيا مع العالم الإسلامي وفهم قضاياه، بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية اليوم الأربعاء. وأشاد البدري خلال كلمته بدور روسيا في دعم العديد من القضايا العربية والإسلامية وعلى رأسها عملية السلام في الشرق الأوسط. كما دعا الجانب الروسي إلى تفعيل آليات التعاون بين روسيا ومنظمة التعاون الإسلامي خاصة في مجالات التعليم والبحث العلمي مع البدء في تنفيذ المشروعات التي تم الاتفاق علي تمويلها بصورة مشتركة. واستعرض لافروف الوضع في العالم الإسلامي متطرقاً للأزمة السورية، وشدد على ضرورة مواصلة التعاون مع الشركاء الأمريكيين وفريق المبعوث الأممي العربي إلي سوريا لعقد مؤتمر جنيف 2. كما تناول أخر مستجدات القضية الفلسطينية مؤكداً علي التزام روسيا بمواصلة السعي نحو التوصل إلي تسوية عادلة للقضية في إطار آليات الرباعية الدولية والأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي.