قال الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر: إن "الاعتداءات على الكنائس تؤلمنا كثيرًا لأنها تخالف الشريعة الإسلامية ولا يمكن أن يقوم بها إلا جاهل بدينه" مشيدًا بالفطرة المصرية التي تربي أبناءها على التواصل والتعاون. جاء ذلك خلال زيارة قام بها أمس ، وفد من الأزهر الشريف برئاسة الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر، للأنبا باخوم أسقف سوهاج والمراغة والمنشاة بكنيسة مارجرجس بسوهاج. ضم الوفد الشيخ جعفر عبد الله رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، ومؤمن متولي الأمين العام للمجلس الأعلى للأزهر والشيخ محمد زكي الأمين المساعد للدعوة والإعلام الديني. وأشار وكيل الأزهر إلى أن القرآن الكريم فيه نصوص كثيرة تكتب بماء الذهب تحرم بإجماع الفقهاء قتل النفس الإنسانية موضحًا أن الرسول عليه الصلاة والسلام الذي جاء بالرسالة كان أحرص من غيره على حماية أهل الكتاب. ومن جانبه أشاد الأنبا باخوم، بدور الأزهر وعلمائه في توضيح حقيقة التسامح والتعاون بين أهل الأديان قائلاً "إن مصر ذكرت في القرآن وفي الكتاب المقدس وكانت مهبطًا للأنبياء". واستشهد بقول الرسول الكريم "استوصوا بأهل مصر خيرًا" مؤكدًا أن الأزهر والكنيسة هما حائط الصد أمام أي فكر طائفي وأن القاعدة العريضة من الشعب المصري ثابتة وراسخة على عقيدة المودة والمؤاخاة بين جميع المصريين. وكان اللافت هو تعليق صورة الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر ومفتي الجمهورية سابقًا، وهو ما أوضحه الأنبا باخوم، بأنه تقديرًا لمكانته ودوره في وأد الفتنة الطائفية.