قال السفير المصري لدى الصين الدكتور مجدي عامر، إن المسئولين والقيادة فى جمهورية الصين تتفهم ما يحدث فى مصر والجهود المبذولة لإعادة الاستقرار وترتيب البيت الداخلي وتدعم إرادة الشعب المصري فى التخطيط لمستقبله. وأعربت عن تمنياتها بعودة الاستقرار إلى مصر فى أسرع وقت، ودعم ودفع العلاقات المصرية- الصينية قدمًا فى كافة المجالات لإعادة الزخم إلى المشروعات والاستثمارات التى توقفت بسبب الأوضاع السابقة. وأضاف الدكتور مجدي عامر- فى تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط - أن الجانبين المصري والصيني يبحثان حاليًا الترتيبات لزيارة مرتقبة من المرجح أن يقوم بها وزير الخارجية نبيل فهمي إلى الصين خلال الجولة الخارجية التى من المقرر أن يبدأها خلال شهر ديسمبر المقبل، لزيارة دول منطقة شرق آسيا ويبدأها من الصين حيث تهدف الزيارة إلى دفع العلاقات الثنائية قدمًا وإعادة دفع الاستثمارات والتعاون المشترك الذى تراجع خلال الفترة السابقة بسبب الأوضاع التى شهدتها مصر على مدار السنوات الأخيرة. وأشار أيضًا إلى أنه فى إطار إعادة الزيارات المتبادلة بين الجانبين تلقى وزير التجارة الصيني دعوة من نظيره المصري منير فخري عبد النور لزيارة مصر لعقد الدورة السادسة للجنة المصرية الصينية المشتركة، وذلك فى إطار الرغبة المشتركة للبلدين فى دعم وإعادة الزيارات المتبادلة للمسئولين والوفود الرسمية فى الجانبين لدفع العلاقات قدمًا فى كافة المجالات.. مشيرًا إلى أنه فى حال تعذر زيارة المسئول الصيني لأية أسباب طارئة فى حينها بسبب الأوضاع فى الشرق الأوسط، من المقرر أن يقوم وفد مصري رفيع المستوى من وزارة التجارة والصناعة المصرية بزيارة رسمية إلى الصين لبحث دفع العلاقات الثنائية. يذكر أن وزارة الخارجية الصينية كانت قد أقامت حفل استقبال للسفير مجدى عامر بمناسبة تسلم مهام عمله فى الصين ودار خلال اللقاءات حوار مطول حول العلاقات الثنائية وسبل إعادتها إلى وضعها الطبيعى الذي يرتقى إلى طموحات التعاون للبلدين الصديقين فى كافة المجالات . وكان السفير هشام بدر، مساعد وزير الخارجية للمنظمات والهيئات الدولية، قد قام بزيارة للصين فى وقت سابق أكد خلالها أن المسئولين الصينيين أعربوا وشددوا على رفض بلادهم الكامل لتدويل الأوضاع في مصر وتسييس موضوعات حقوق الإنسان باعتبار ما يحدث فى مصر هو شأن داخلي لا يمكن السماح لأى دولة فى العالم التدخل فيه. وقال السفير هشام بدر، إن الصين أعربت أيضًا عن تأييدها الكامل لإرادة الشعب المصري فى تقرير مصيره ورسم خريطة مستقبله والخطوات المصرية لإعادة الاستقرار، موضحًا أن القيادة الصينية أكدت أيضًا حرصها الكامل والدائم على دعم العلاقات الاستراتيجية الشاملة وتدعيم أواصر الصداقة التاريخية على المستوى السياسي والاقتصادي والشعبي بين البلدين فى كافة المجالات.