قادت حالة الانفصام لفض التواصل الفكري والعملي بين ثورتي 25 يناير و30 يونيه، والتي وصلت لحد إنكار الطابع الثوري عن الأولى، تيارا واسعا من الحركات الثورية لإقامة تكتل أو كيان تنظيمي جديد، يكون معبرًا عن هذا الالتقاء والتواصل بين الثورتين تحت مسمى "الشراكة الوطنية" ورفضًا لهذا الانقطاع القسري. وأكد تلك الغايات هيثم الخطيب القيادي بحزب الدستور ومنسق اتحاد شباب الثورة بقوله: إن التيار سيتم تدشينه لمجابهة بقايا تنظيم الإخوان بالتزامن مع إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية، وذلك لخوض تلك الانتخابات بتيار مستقل أو بالتحالف مع القوى المعبرة عن الثورة وتطلعات المصريين. واتهم الإخوان بمحاولة إحداث بلبلة داخل الشارع، وإشاعة نوع من الفرقة والوقيعة وتفرقة بين شباب 30 يونيه وشباب 25 يناير، بإشاعة أن أنصار الأولى من الفلول وبقايا النظام السابق، في حين أن مؤيدي الثانية لا تربطهم أي صلة بموجة التصحيح في 30 يونيه. وأضاف لبوابة الأهرام، أن استراتيجيه التيار الجديد تتركز على عده محاور أساسية سوف تكون حاكمة لنشاطه خلال الفترة القادمة: أولها، وضع رؤية لدستور عصري يعكس الروح الثورية، وتوظيف التيار كآلية ضغط سياسي على لجنة الخمسين لتنفيذ رؤيتنا بالدستور. وثانيها، متعلق بانتخابات الرئاسة، عبر وضع معايير من شأنها دعم مرشح رئاسي يكون معبرة عن الثورة، ورفض محاولات البعض شخصنة الثورة في شخصية سياسية محددة بوصفها شخصية ثورية. وثالثها، محور ميداني يتعلق بالعمل على إطلاق حملات سياسية وثقافية على مستوى المحافظات بهدف التوعية ورفع مشاكل المحافظات لمسئولي الدولة من أجل تنفيذها ووضع الحلول المناسبة لها، بوصفها خطوة نحو إستراتيجية أكبر لتنمية المحافظات وتحديدًا بالصعيد. وأشار إلى أن التيار الجديد يضم أيضًا في عضويته أحمد عيد، عضو لجنة الخمسين لكتابة الدستور، عضو جبهة 30 يونيه، بالإضافة لنشطاء مثل: وعمرو القاضي وجون طلعت ومحمود عفيفي وعمرو عبد النبي، موضحًا أن مؤتمر إعلان تدشين التيار الجديد سيشهد مكثف من قبل سياسيين مثل: الدكتور حسام عيسى، وزير التعليم العالي، والدكتور أحمد درويش، وزير الدولة للتنمية الإدارية في حكومة أحمد نظيف، والدكتور محمد غنيم، رائد زراعة الكلى، ورجال الأعمال نجيب سايروس، وجورج إسحاق، وهاني سري الدين، وشادي الغزالي حرب من حزب الدستور، وكمال عباس. وحول مشاركة تمرد في التيار الجديد باعتبارها من الدعاة الأساسيين لموجة 30 يونيه، لفت شادي الغزالي حرب، إلى أن الخلاف بين " تمرد " وبقية القوى السياسية وبالإضافة للعديد من النشطاء الثوريين، يتمثل في أن الحملة تحاول دومًا أن تغرد بمفردها ولا تفضل التنسيق أو مشاركة التيارات الشبابية في الفعاليات السياسية التي تدعو إليها، وتريد أن تتصدر المشهد دون مشاركة من باقي شباب الثورة خاصة نشطاء 25 يناير. ومن جانبه أكد للبوابة محمود عفيفي عضو جبهة 30 يونيه، أن البيان الختامي لاجتماع الغد سوف يتضمن التأكيد على أن ثورة 25 يناير قامت لمواجهة ظلم واستبداد نظام مبارك رافعة شعارات "العيش والحرية و العدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية على أمل وضع أسس جديدة لبناء دولة ديمقراطية حديثة، ولكنها انحرفت عن مسارها، فخرجت الجماهير المصرية إلى الميدان مرة أخرى رافعة نفس شعارات الثورة وتطبيق العدالة والقصاص وكان ذلك لسوء إدارة المجلس العسكري للمرحلة الانتقالية،