في أول رد فعل على الحملة التي تعرض لها الدكتور محمد البراعي بسبب تغريدته الأخيرة واتهم فيها جهات سيادية لم يسمها بعرقلة مساعي المصالحة الوطنية، بالإضافة للهجوم المنظم عليه من قبل وسائط إعلامية مصرية مستقلة بشكل منتظم، أكد خالد داود المتحدث باسم حزب الدستور أن الأطراف التي تتساءل عن مضمون ما احتوته تغريدة الدكتور محمد البرادعي بشأن حملة فاشية ممنهجة من "مصادر سيادية" و"إعلام مستقل" عليها مراجعة سلسلة من المقابلات قامت بها عدد من القنوات التي تصف نفسها بأنها "مستقلة" على مدى الأسبوع الماضي مع شخصية مجهولة ويقوم فيها بتلفيق الاتهامات المرسلة التي تثير الشفقة والاشمئزاز من فرط تفاهتها وسطحيتها وعبثيتها، لكل الشخصيات الوطنية في مصر. وأضاف داود، في بيان صحفي له صباح اليوم الثلاثاء أنه على الرغم أن تلك الشخصية التي دأبت وسائل الإعلام أخيرا على استضافتها تقر بأن علاقته انتهت منذ العام 2009 بأي أجهزة رسمية ، أي قبل أربع سنوات، فإنه يزعم بلغة الواثق، أن الدكتور البرادعي التقى بقيادات بارزة من جماعة الإخوان في عاصمة أوروبية بتاريخ 16 سبتمبر. وأشار إلى أنه قد سبق تكرار اتهامات مماثلة من أطراف أخرى، والزعم أن الدكتور البرادعي التقى بوزراء خارجية الاتحاد الأوربي في بروكسيل في تواريخ متضاربة، وكأن تجمع يلتقي فيه مع كل وزراء 27 دولة اوربية أمر يمكن إخفاءه عن عيون وسائل الإعلام. وأشار المتحدث بإسم الدستور إلى أنه على الرغم من أن الدكتور البرادعي قام بتجميد عضويته كرئيس للحزب بعد أن تولى منصب نائب رئيس الجمهورية في مطلع شهر يوليو وسط ظروف بالغة الصعوبة، فإن القيادة الحالية للدستور أكدت احترامها لدوره كمؤسس للحزب، والمحرك الرئيسي لثورة 25 يناير وموجتها الثانية في 30 يونيو من أجل تحقيق أهدافها الرئيسية: عيش وحرية وعدالة اجتماعية وكرامة إنسانية. وأضاف داود إن السماح بالاستمرار في ترويج هذه الإتهامات بحق الدكتور البرادعي والعديد من الشخصيات الوطنية البارزة من قبل هذا الشخص الذي يزعم في مقابلاته بشكل متكرر ان معلوماته مستقاة من "مصادر سيادية"، تماما كما العديد من الأخبار المجهلة في صحف كبرى تنسب معلوماتها أيضا إلى "أجهزة سيادية"، وتوالي ابراز وسائل الإعلام لسيل من البلاغات الكاذبة المتكررة في مضمونها بإتهامات العمالة والخيانة، لا يمكن اعتبارها سوى جزء من حملة تشويه ممنهجة، وذلك مع الإقرار بحق من يريد في الاختلاف مع الدكتور البرادعي ومواقفه بشكل موضوعي لا يحتوي إتهامات مرسلة ومزيفة. وأنهى داود تصريحه بالقول إن الدكتور البرادعي لم يغير مواقفه مطلقا منذ عودته لمصر في يناير 2010، وبقي دائما وفيا لمبادئه وتصوره لمستقبل مصر الذي يقوم على حتمية التوافق الوطني وأولوية إعلاء قيمة الحياة الإنسانية.