كشفت والدة الطالبة، التي تعرضت لإعتداء مبرح، تسبب لها في نزيف حاد على يد مدرسها عن تفاصيل مذهلة، في لقاء أجرته معها "بوابة الأهرام" بمنزلها بالإسكندرية. وقالت الوالدة، إن المدرس قد تعدى بالضرب على ابنتها، بسبب اعتراضها على ضربه لها بعصا على مكان حساس، أثناء صعود الطابور إلى الفصل، مما جعله يزداد في الاعتداء عليها على مرأى ومسمع من جميع المدرسين والطلاب بالفصول الأخرى. وقالت سوزان جرجس -والدة الطالبة مارينا - البالغة من العمر 12 سنة-أن ابنتها الطالبة بمدرسة سيدي جابر الحكومية بالصف السادس الإبتدائي- كانت في طريقها للفصل مع زملائها بعد انتهاء طابور الصباح، حيث كان مدرس اللغة العربية أسامة إبراهيم، يشرف على صعودهم للفصول، وكان يضرب كل من يمر أمامه بعصا، ثم قام بضرب ابنتي مارينا في مكان حساس، فتوقفت وقالت له لو سمحت يا أستاذ: "مينفعش يا أستاذ تضربني كده"، وأخذت تبكي وتقول له حجيب بابا بكرة". أضافت الأم:" حينما سمعها تقول حجيب بابا، قال لها انتي بتهدديني ياختي ببابا، ثم سحبها في أحد الممرات المؤدية إلى الفصول، وأخذ يلكمها بيديه ويركلها بقدميه، ويدفعها على الحائط حتى سقطت مغشيا عليها، وقامت زميلات لها بالمدرسة بنقلها للمنزل". وتابعت الأم: "فوجئت بابنتي غارقة في دمائها، فهرعت إلى أحد المستشفيات الخاصة، فقالوا لي أن أتوجه بها إلى مستشفى الطلبة، لعمل تقرير رسمي بالحالة، وذهبت إلى هناك، فحولوني إلى مستشفى الشاطبي، وهناك أخبروني أن ابنتي أصيبت بنزيف في المهبل، نتيجة اعتداء بالضرب المبرح عليها حيث أقامت بالمستشفى 3 أيام، وخرجت بالأمس فقط". مارينا التي مازالت تعاني من آثار الاعتداء عليها، قالت بصوت واهن: خلاص مينفعش أروح المدرسة تاني بعد الإهانات اللي تعرضت لها ومش حرجع إلا لما حقي يرجع. وأكد سعيد سامي - والد مارينا، ويعمل موظفا بإحدى الشركات - عدم توقف النزيف الذي تعرضت له ابنته منذ تعدي المدرس عليها من أربعة أيام، مشيرًا إلى أنه لم يكن يتخيل أن يكون هناك أشخاص بمثل هذه الغلظة والقسوة والعنف ممن يتعاملون مع الأطفال، ومنوط بهم تربيتهم، مضيفا: "كيف تسمح وزارة التربية والتعليم بتواجد مثل هؤلاء في مدارسنا؟.. ولا هو علشان ولادنا في مدارس حكومة مجانية يعملوا فيهم كدة؟"