قال المستشار السياسي لرئيس الجمهورية مصطفى حجازي "لقد عشت في لوس أنجلوس لفترةمن الوقت, حيث كانت تشهد وقتها تظاهرات في شوارعها ولذا فرضت الإدارة الأمريكية وقتها حالة الطوارئ ونزل الحرس الوطني إلى الشوارع للحفاظ على الأمن وما حدث في لوس انجلوس يمكن مقارنته على ما يحدث في القاهرة على مدة أطول والأوضاع الصعبة التي تعيشها البلاد حاليا تتطلب قرارات استثنائية". وعند سؤاله عن كون قيادات وأعضاء من تنظيم الإخوان المسلمون معتقلين في السجون قال حجازي "إن المحرضين على العنف فقط هم من في السجون حاليا, لقد جئنا لرغبتنا الشديدة في الحفاظ على الحقوق وحريات التعبير والتظاهر بجميع أشكالها لكن دون ارتكاب أعمال عنف أو إثارة, وهذه هي القضية التي من خلالها قد يلاحق البعض قانونيا لقيامه بأعمال عنف أو التحريض عليها". وعن إشراك الإخوان المسلمون في الحياة السياسية الجديدة أجاب مصطفى حجازي قائلا " يجب تقنين الوضع القانوني للجماعة, فلن يتم حظر أحد داخل مصر مالم يحظر القانون أنشطته الخاصة, فجماعة الإخوان كمنظمة لم تكن أبدا قانونية بل كانت فقط اسما وشعارا, وكان أفرادها يدعون طوال الوقت أنهم يعملون بمعزل عن ذلك الشعار". وردا على سؤال حول مكان الرئيس المعزول محمد مرسي, أجاب قائلا "إنه محتجز حاليا في مكان آمن وأعتقد أن محاميه أيضا يستطيعون التواصل معه على عكس ما تدعيه عائلته ولن تتم محاكمته عسكريا على الإطلاق بل ستتم عملية محاكمته مدنية بعد تحقيق كامل, وموعد تلك المحاكمة في أيدي القضاء المصري, وستكون محاكمته علنية." وعن سؤاله عن الكيفية التي ستلجأ إليها الإدارة الحالية للوفاء بتطلعات الشعب المصري في الحرية والإصلاح والديمقراطية, أجاب حجازي قائلا "هناك فارق كبير بين يناير2011 وفترة رئاسة مرسي وما تعيشه البلاد حاليا, ما ندركه هو أن لدينا بعض الفصائل لم تنحاز لوجهات نظر الشعب المصري وتطلعاته إلى المستقبل, الآن لديها فرصة ذهبية لتنضم إلى المصريين وتطلعاتهم لمستقبل أفضل على طريق الإصلاح والديمقراطية".