أعلنت الجامعة العربية أن أمينها العام الدكتور نبيل العربي، سيفتتح بالاشتراك مع بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة، فى السادس والعشرين من سبتمبر الجاري في نيويورك، اجتماعا دوليا مخصصا لدعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، وذلك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. صرح بذلك اليوم السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لدى الجامعة العربية لشئون فلسطين والأراضي العربية المحتلة، لافتا إلى أن الجامعة العربية تولي هذا المؤتمر اهتماما كبيرا لإنجاحه، مؤكدا أن الأونروا تتعرض في هذه المرحلة لأزمة مالية خانقة نتيجة الأحمال الكبيرة عليها بعد الأحداث الخطيرة التي تشهدها سوريا وما يتعرض له اللاجئون الفلسطينيون هناك من تهجير، حيث يوجد في سوريا 450 ألف لاجيء فلسطيني منهم أعداد كبيرة يعانون من التشرد وهاجروا إلي لبنان ومصر ودول عربية أخري ..وأضاف أن هؤلاء اللاجئين يحتاجون إلي دعم كبير. وأوضح السفير صبيح في تصريحاته أن الأونروا لديها خطة تمويل لمدة ثلاث سنوات وأن المفوض العام للأونروا فليبو جراندي، أجري محادثات حول هذه الخطة مع الأمين العام للجامعة العربية ووزيري خارجية السعودية والكويت باعتبارهما من اكبر الدول العربية المانحة في ميزانية الأونروا بالاضافة إلي الدول الأخري المانحة في العالم مثل البرازيل والهند وسويسرا وجنوب إفريقيا وغيرها من الدول . وأضاف أن الأمين العام للجامعة العربية وجه الدعوة لوزراء الخارجية العرب لحضور الاجتماع المؤتمر، كما وجه بان كي مون، الدعوة لوزراء خارجية الدول المانحة ومن المقرر أن يتحدث في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر عدد من الأطراف المعنية. وأكد صبيح أن المطلوب عربيا من هذا المؤتمر توفير الدعم المالي لميزانية الأونروا التي تقدر ب 750 مليون دولار، مشيرا إلي أن الدول العربية رفعت نسبة مساهماتها في ميزانية الأونروا من 2% إلي 7.73%، وهو أمر مهم بالإضافة إلي مساهمات الدول العربية في المشاريع الخاصة التطوعية مثل المدارس والمنشآت الصحية وبناء أحياء مدمرة في غزة التي تقيمها الوكالة لخدمة اللاجئين. وأوضح أن الدول العربية المضيفة لهؤلاء اللاجئين تقوم بتقديم دعم سنوي لهم، حيث تقدم الأردن ما يعادل 500 مليون دولار سنويا، وسوريا 250 مليون دولار سنويا، ولبنان 150 مليون دولار والسلطة الفلسطينية تتكلف أكثر من 300 مليون دولار في السنة لتقديم الخدمات لهؤلاء اللاجئين، مؤكدا أن هذه المبالغ التي تقدمها الدول العربية تفوق ميزانية الأونروا السنوية، وبالتالي فإن الجامعة العربية تعتبر أن قضية السلام في الشرق الأوسط ترتبط بشكل أساسي بحل قضية اللاجئين. وشدد صبيح أن قرار إنشاء الأونروا يؤكد مسئولياتها عن اللاجئين الفلسطنيين لحين عودتهم لديارهم التي هاجروا منها، رافضا كل المحاولات الإسرائيلية أو الأمريكية التي تحاول التهرب من مسئولية الأونروا تجاه اللاجئين الذين يقدرون بخمسة ملايين لاجئ.