تبحث عشرة أفلام عن فرصة للعرض في موسم عيد الأضحى السينمائي المقبل وسط حالة من الترقب للأوضاع على الساحة ومصير حظر التجوال، لاسيما بعد قرار الحكومة تمديد حظر حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد لمدة شهرين إضافيين. ورغم أن قرار تمديد الطوارئ عكس حالة من القلق لدى السينمائيين خشية استمرار حالة عدم الاستقرار في البلاد، وهو ما قد يتسبب في ضياع الموسم السينمائي ليلحق بموسم عيد الفطر الذي سبقه، غير أن صناع الأفلام يتمسكون بالبحث عن فرصة لعرضها في ظل تزايد أعداد الأعمال الجاهزة للعرض ما قد ينعكس سلبًا على حجم الإيرادات. وحتى اللحظة لم تتحدد الخريطة النهائية لموسم عيد الأضحى السينمائي، لكن هناك نحو 10 أفلام جاهزة للعرض وتنتظر القرار النهائي الذي عادة ما يكون بيد المنتجين والموزعين وفق حالة السوق وعدد النسخ المتوقع طرحها للفيلم. ومن بين الأفلام الجاهزة للعرض "الجرسونيرة" بطولة غادة عبد الرازق ونضال الشافعي ومنذر رياحنة، وتشارك غادة في إنتاجه كذلك في أولى تجاربها في هذا المجال، ويتوقع طرحه في عيد الأضحى. كما يسعى مخرجه هاني جرجس فوزي إلى عرضه كذلك في مهرجان"أبوظبي" السينمائي الدولي في دورته المقبلة، وهو ما قد يحول دون عرضه تجاريًا في عيد الأضحى استجابة لقواعد المهرجان. كذلك ينتظر فوزي طرح فيلمه الجديد "أسرار عائلية" في موسم عيد الأضحى أيضًا، وتدور الأحداث حول شخص مثلي وعلاقاته بمحيطه، وتتطرق من خلاله إلى قضية المثلية الجنسية. وحصل الفيلم على إجازة من الرقابة، وتؤدي بطولته مجموعة من الفنانين الشباب الذين يؤدون أدوارًا مهمة للمرة الأولى. أما الفنان نضال الشافعي فينتظر عرض فيلمه "ضغط عالي" ، في ثاني تجاربه في البطولة السينمائية، وتقاسمه البطولة آيتن عامر، والفيلم جاهز للعرض منذ عام تقريبًا، لكن الشركة المنتجة تخشى طرحه بسبب الظروف السياسية المضطربة. ولم تحدد المخرجة آيتن أمين موعدًا لعرض فيلمها "فيلا 67"،الذي انتهت من تصويره في مايو الماضي، وفضلت أن يشارك الفيلم في المهرجانات السينمائية الدولية أولاً، ولم يتحدد بعد موعد عرضه الأول وما إذا كان سيعرض خلال عيد الأضحى أم لا. ويسود الغموض مصير فيلم تيسير فهمي "ترانزيت" ، حيث كان يفترض عرضه منذ نحو العامين، والأمر نفسه بالنسبة لفيلمها الثاني "مشروع لا أخلاقي" إخراج محمد حمدي وإنتاج زوجها أحمد أبو بكر بالتعاون مع شركة "صوت القاهرة"، لكنهما لم يريا النور حتى اليوم بلا سبب واضح. أما فيلم "الهاربتان" للفنانة ريم البارودي فهو مؤجل منذ عام تقريبًا، وكذلك الحال بالنسبة لفيلمها الثاني "زجزاج"الذي انتهت من تصويره قبل أشهر وتخوض فيه تجربة المنتج المنفذ للمرة الأولى، ويرجح عرضه في موسم عيد الأضحى. وفي المقابل هناك أفلام حجزت مقعدًا في دور العرض بموسم عيد الأضحى، وبينها "الفيل الأزرق" بطولة كريم عبد العزيز، ونيللى كريم، وخالد الصاوى، ولبلبة، والفيلم تأليف أحمد مراد وإخراج مروان حامد، وهو مأخوذ عن رواية تحمل نفس الاسم وكتبها أحمد مراد أيضًا. وتدور أحداث الفيلم حول شخصية دكتور "يحيى" طبيب نفسي في مستشفى العباسية، يعمل في القسم المختص بعلاج المجرمين في بعض القضايا مثل القتل، ويجد بين المرضى صديق عمره، فيحاول إنقاذه لكنه يقع في كثير من المشاكل وتتوالى الأحداث. كما تأكد كذلك عرض فيلم "عش البلبل" بطولة سعد الصغير، دينا، مى سليم ومجموعة من المطربين الشعبيين، وتأليف سيد السبكى، وإخراج حسام الجوهرى، وإنتاج أحمد السبكي. وتدور أحداثه في أجواء الحارات الشعبية وشارع محمد على، ويتوقع طرح الفيلم بأكبر عدد من النسخ فى موسم عيد الأضحى ليكون بذلك متفوقًا على فيلم "الفيل الأزرق". وبات من المؤكد أيضًا طرح فيلم "هاتولي راجل" بطولة أحمد الفيشاوى، يسرا اللوزى، شريف رمزى، وإيمى سمير غانم ومن تأليف كريم فهمى وإخراج محمد شاكر، وتدور أحداثه فى إطار كوميدى ساخر حول علاقة الرجل بالمرأة. وبلغت كلفة الفيلم أكثر من 11 مليون جنيه، ويخشى منتجه محمد حسن رمزي طرحه في دور العرض دون أن تغطي الإيرادات كلفته في ظل الظروف السياسية غير المستقرة، إلا أنه قرر المغامرة بعرضه في موسم عيد الأضحى ليخرجه من العلب، بعدما انتهى مخرجه من تصويره قبل أربعة أشهر.