قال القيادي الإخواني السابق كمال الهلباوي، اليوم الأربعاء، إنه إذا كان لدى القائمين على تيار الإسلام السياسي بعض من عقل، فعليهم التواري عن المشهد السياسي مدة عشرة أعوام على الأقل، لتجنب السخط الشعبي، ومراجعة سياساتهم، واستعادة الثقة مع الشعب ومؤسسات الدولة. وأضاف الهلباوي أن قادة تيار الإسلام السياسي يضلون قراءة الواقع، ومن يضل قراءة الواقع سيضل الطريق لبناء المستقبل، مؤكداً أهمية استعادة الثقة مع مؤسسات الدولة، متسائلاً: كيف يريد طرف يعادي مؤسسات الدولة أن يحكمها؟ وقال في الندوة التي نظمها المركز الإقليمي للدراسات الإستراتيجية بالقاهرة لمناقشة التبعات الإقليمية للموجة الثورية المصرية على مستقبل الإخوان المسلمون إن الإخوان حولوا الصراع حول الديمقراطية التي هي نظام غربي بالأساس. وقال الهلباوي إنه كان يتحدث خلال فترة حكم مرسي مع عدد من أساتذة العلوم السياسية بجامعة القاهرة وكان يقولون له إنهم متأكدون أن مرسي فشل لكنهم متمسكون ببقاء الشرعية، مبدياً في الوقت ذاته استغرابه من ذلك المنطق قائلاًً إنه توقع رحيل مرسي وإنه حنث بوعوده بعد المائة يوم الأولى.