انطلق اليوم الأول من حملة "التبرع بالدم" التى دعت إليها السفارة الفلسطينيةبالقاهرة برعاية السفير د.بركات الفرا وبالتعاون مع مستشفى الهلال الأحمر الفلسطينى و وزارة الصحة المصرية والتى تؤكد ترابط العلاقة ووحدة الدم المصرى والفلسطيني. تجمع اليوم عددا من أبناء الجالية الفلسطينية و الطلبة الفلسطينيين فى محافظات مصر داخل أروقة مستشفى "فلسطين" بالقاهرة و بدأوا بالتبرع بالدم من أجل أخوانهم المصريين. كما تواجد عددا من القيادات الفلسطينية على رأسهم السفير الفلسطينى و قيادة حركة فتح في مصر التى شاركت في هذه الحملة. أكد د.الفرا على وحدة العلاقة بين الشعبين، فتاريخهم مشترك وألآمِهم واحدة وستظل العلاقة بينهم قوية مهما حاول البعض زعزعتها، مشيرا إلى أن ما يحدث الأن فى مصر من تغير سياسى نحن لا شأن لنا فيه فنحن ندعم إرادة الشعب المصرى و قيادته أينما توجهت. وأعتبر أمين سر أقليم حركة فتح بالقاهرة سميح برزق أن الحملة تعد كرد جميل بسيط لما قدمته مصر و شعبها تجاه القضية الفلسطينية طيلة السنوات الماضية فهى الحاضنة للقضية و لشعبها الفلسطينى. فيما قال د. جهاد الحرازين -المتحدث الإعلامى لحركة فتح فى القاهرة - أن تلك الحملة جاءت لتؤكد تضامن الشعب الفلسطينى مع المصرى دائما وأن محاولات التشوية التى تحاول أن تمس بالعلاقة بين الشعبين لن تنجح فهى ليست وليدة اللحظة، ووجه رسالته إلى الأعلام المصرى بأن لا يشن حربا على الفلسطينيين و أن لا يأخذوا ابناء الشعب الفلسطينى كافة ببعض الأفعال الغير مسئولة من بعض الجماعات ،فالشعب الفلسطيني منها براء. على صعيد المشاركة فقد شهد اليوم الأول إقبال كبير من أبناء الجالية الفلسطينيةبالشرقية خاصة جزيرة فاضل، حيث قطعوا مسافة كبيرة ليشاركوا فى هذا الواجب الوطنى تجاه بلدهِم الثانى مصر التى أستضافهم، فهم مصريون الهوى و يتأثرون بكل ما يحدث فى مصر على حد قول عيد النامولى أحد كبار الجزيرة. و تقول سهيلة أبراهيم إحدى المتبرعات -فلسطينية من الشرقية- أنها سعيدة لأنها قطعت تلك المسافة لتعطى دمها الفلسطينى لأخواتها المصريين الذين تربت معهم، فهى تشعر وكأنها فى بلدها. وتشاركها الرأى الحاجة صباح التى عندما علمت ببدأ الحملة جاءت لتؤكد وحدة الدم المصرى والفلسطينى. وعلى الجانب المصرى قال الدكتور محمود يحيى -طبيب فى المركز القومى لنقل الدم التابع لوزارة الصحة المصرية- أن الحملة لاقت إقبالاً جيداً فى يومها الأول وأنها مهمة جداً فى الفترة الحالية وأنها تحمل جانب معنوى كبير لنا كمصريين وتعبر عن كرم وأخلاق الشعب الفلسطينى، أملاً أن يستمر التوافد طوال أيام الحملة