زاد الرئيس الأمريكي باراك أوباما اليوم الاثنين الحملة المكثفة الرامية إلى إقناع المتشككين في الكونجرس بدعم توجيه ضربات عسكرية أمريكية إلى سوريا رغم أن بعض المشرعين انتقدوا نهج الإدارة واقترحوا حلولا بديلة. ويعتزم أوباما إجراء ست مقابلات تليفزيونية مساء الاثنين. ومن المقرر أن يزور مبنى الكونجرس غدا الثلاثاء للتحدث بشكل مباشر مع المشرعين قبل أن يوجه خطابا إلى الأمة من البيت الأبيض في المساء. وتأتي هذه الحملة المكثفة قبل تصويت تجريبي حاسم من المتوقع أن يجريه مجلس الشيوخ يوم الأربعاء على التفويض بالقيام بعمل عسكري في سوريا ردا على الهجوم الكيماوي الذي استهدف مدنيين سوريين الشهر الماضي. وفي حين سعى أوباما لحشد الدعم الداخلي للعمل العسكري قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إنه يبحث دعوة مجلس الأمن الدولي الى مطالبة دمشق بنقل مخزوناتها من الأسلحة الكيماوية إلى مواقع سورية يمكن تحزينها فيها بشكل آمن وتدميرها. وأيدت روسيا وبريطانيا هذه الفكرة التي قد يساهم نجاحها في نزع فتيل الأزمة غير أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أبدى تشككه فيها أثناء حديثه في لندن. ويقول بعض أعضاء الكونجرس إن أوباما فقد الدعم للضربة العسكرية في الأسبوع الماضي. وقال الجمهوري مايك روجرز رئيس لجنة المخابرات في مجلس النواب والمؤيد للضربات يوم الاثنين إن أوباما "لم يتقن" توصيل الرسالة الخاصة بسوريا ويواجه لحظة حرجة. وقال روجرز لشبكة إم.إس.إن.بي.سي "سيدي الرئيس.. وضح القضية. إنها قضية مهمة لمستقبل الأمن القومي لهذا البلد. أنت صائب في قرارك فأظهر للأمريكيين الآن لماذا ترى أنه (قرار) صائب". وأضاف "وعندما يفعل ذلك أعتقد أننا سنكسب أصواتا". ويخشى بعض أعضاء الكونجرس من الحزبين أن تؤدي الضربات حتى وإن كانت محدودة إلى التزام عسكري أمريكي آخر طويل الأمد في الشرق الأوسط وتفجير صراع أوسع نطاقا.