أعرب د. محمد عبداللطيف أمين عام حزب الوسط والقائم بأعمال رئيس الحزب عن ترحيب الحزب بالمبادرة التي طرحها حمزة زوبع، القيادي بحزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان، لافتًا إلى ترحيب الحزب بأي مراجعة، لأي جهة تعترف بأخطائها وتستفيد منها. وأوضح عبداللطيف في تصريح خاص ل"بوابة الأهرام" أنه بالرغم من كون مبادرة زوبع مبادرة شخصية ليست رسمية عن حزب الحرية والعدالة، إلا أنه يرحب بها من حيث المبدأ، مستنكرًا ما تعرضت له المبادرة وصاحبها من المزايدات والانتقادات، معلنا رفضه لذلك ومطالبا جميع الأطراف بمراجعة أنفسهم والاعتراف بأخطائهم من أجل مصلحة مصر. كانت المبادرة التي طرحها القيادي بحزب الحرية والعدالة حمزة زوبع مؤخرًا قد أثارت موجة من الجدل والخلافات داخل القوى السياسية المنطوية تحت لواء ما يُسمى ب "تحالف دعم الشرعية"؛ ففي الوقت الذي رحب فيه بعض أعضاء التحالف بالمبادرة، أعرب البعض الآخر عن رفضه لها معتبرا أنها تطرح سقفا أقل بكثير من مطالب التحالف. وفي سياق متصل، اعتبر عاطف عواد، عضو الهيئة العليا لحزب الوسط إن لجنة الخمسين لصياغة الدستور تفتقد لشرعيتها منذ ميلادها، لكونها لجنة ليست منتخبة وليست توافقية، ولم تمثل القوى الحقيقية للشارع المصري، وأنه من الطبيعي أن يترأسها أحد رموز النظام السابق، على حد قوله، معتبرًا أنها رِدة عن ثورة يناير. وأضاف فى تصريح صحفى له "أن المؤيدين لهذه اللجنة رفضوا من قبل لجنة منتخبة وقالوا الدساتير تكتب بالتوافق، ثم قبلوا بلجنة لا تمثل سوى فريق واحد، مهما اختلفت أسماؤهم من مؤيدي 30 يونيو، ولكنها لجنة تحمل معها مُقومات فشلها إذا أنهم أنفسهم مختلفون حول مرجعية 25 يناير ومنهم من يعتبرها الثورة الحقيقية، ومنهم من يعتبرها نكسة"، حسبما قال.