أبلغ وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف نظيره الأمريكي جون كيري أن موسكو ترفض مزاعم واشنطن بأن النظام السوري يقف وراء الهجوم بالأسلحة الكيميائية الأربعاء الماضي قرب دمشق، كما أعلنت وزارة الخارجية الروسية في بيان. وفي اتصال هاتفي الثلاثاء أبلغ لافروف أيضًا كيري بمخاوف روسيا من أن هذا الوضع يقوض الجهود الدبلوماسية لوقف النزاع، فيما تتزايد المؤشرات على احتمال توجيه الغرب ضربة عسكرية ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وقالت الخارجية الروسية في بيان إن "جون كيري عرض الحجج التي قال إنها تستند على معلومات من مصادر موثوقة، ومفادها أن الحكومة السورية تتحمل مسؤولية الهجوم بالاستخدام المفترض للاسلحة الكيميائية". وأضافت أن "هذه الحجة رفضها سيرجي لافروف الذي عرض موقف الجانب الروسي من هذه القضية". وقال لافروف إن "موسكو تريد تبادلا موضوعيًا وجوهريًا للمعلومات حول الأدلة على وقوع هجوم كيميائي مفترض في سوريا". وتابع البيان أن موسكو "كما في السابق قلقة بشكل خاص إزاء المسار الواضح المتجه نحو تقويض شروط حل سياسي-دبلوماسي للنزاع، من قبل عدد من الدول". وسبق أن عبرت موسكو عدة مرات عن شكوكها بضلوع قوات النظام السوري في الهجوم المفترض بالاسلحة الكيميائية.