أهاب المجلس الأعلى للثقافة، بالمصريين للدفاع عن ثقافتهم، التى تتعرض فى هذه الأيام لهجمة وصفها البيان ب"البربرية" التي طالت متاحفها وكنائسها ومكتباتها. وذكر البيان بحوادث الاعتداء علي متحف ملوى، وكنائس المنيا، ومكتبة محمد حسنين هيكل، ومكتبة الإسكندرية. وقال البيان، إن تلك الحوادث طالت قبل ذلك "هوية مصر" التى أرادت جماعة الإخوان الفاشية الإرهابية-علي حد قول البيان- وحلفاؤها أن يختصروها فى عصر واحد، وفى عنصر واحد من عناصرها، فهم يتجاهلون تاريخنا الفرعونى وتاريخنا المسيحى وتاريخنا الحديث، ويجردون العروبة والإسلام من إضافات المصريين واجتهاداتهم وإبداعاتهم، حسب تعبير البيان. وأضاف البيان:"المثقفون المصريون يقفون الآن ليدافعوا بكل ما أوتوا، عن ثقافتهم، وينادون العالم كله للدفاع عن هذه الثقافة التى "لا نملكها وحدنا"، ويطالبون منظمة اليونيسكو بالوقوف إلى جانب مصر فى مواجهتها لهذه الأخطار، وفى دفاعها عن دولتها الوطنية، وعن حقها فى الديموقراطية والعدالة والرخاء." وتابع:"إنها ليست قضية المثقفين وحدهم، وإنما هى قضية المصريين جميعا وقضية العرب وقضية البشرية كلها.. وهذا هو ما يؤكد أن الدفاع عن مصر يبدأ من الدفاع عن الثقافة".