أكد وزير الحج الدكتور بندر بن محمد حجار، أن "سلاسة تحركات المعتمرين منذ بدء موسم العمرة مرورًا بشهر رمضان المبارك، الذي شهد وصول العدد الأكبر منهم إلى الأراضي الطاهرة كان وراءها وعي المسلمين وتفهمهم لنداء المملكة حول تقليص أعداد المعتمرين والحجاج مراعاة لوضع تنفيذ هذه المشاريع؛ مما كان له الأثر الإيجابي لإنجاح عمرة هذا الموسم الاستثنائي". وقال وزير الحج إننا "في كل موسم نلحظ التغيير والتطوير الذي يكتسي به الحج عامًا بعد آخر، لتتحول خدمة ضيوف الرحمن خلال العقود الثلاثة الماضية إلى صناعة احترافية في شتى المجالات، سواء على مستوى الصعيد الأمني أو الخدمي أو التنظيمي، بل حتى الفكري، وأن ما تشهده مكةالمكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة من إنجازات ضخمة ومشروعات عملاقة تسابق الزمن، تؤكد حرص قيادتنا الرشيدة على المضي قدماً من أجل تسخير كل الإمكانات لخدمة حجاج بيت الله الحرام وتجسد على أرض الواقع ما يحظى به الحج من أهمية كبرى لدى قيادتنا الرشيدة، ولما تتمتع به من نظر ثاقب وحكمة وحنكة في إدارة منظومة شؤون الحج". وقال "إن وراء هذه النهضة الكبرى قائد تمكن بمشيئة الله أن يمضي بفكره الثاقب ورأيه السديد في عهده الرشيد بوطنه وشعبه من نجاح إلى نجاح إنه خادم الحرمين الشريفين، ذلك الرجل الصالح الذي تسعده رفعة الإسلام وخدمة المسلمين فله جزيل الشكر وعظيم الامتنان لما يقوم به من مجهودات حثيثة لرفعة الإسلام والمسلمين". ولفت إلى أن "المملكة العربية السعودية تتحمل أكبر مسئولية في العالم، وهي مسئولية خدمة الحج والحجاج في كل عام وخدمة الملايين من ضيوف الرحمن من جميع دول العالم والتي تفخر وتعتز بها كثيرًا، لذا فتبذل الغالي والنفيس لتحديث كل ما يتعلق بشئون الحج والحجاج وتطويره للارتقاء بالخدمات نحو الأداء الأكثر تلبية للمزيد من التيسير لضيوف الرحمن الذين هم دوما في مركز اهتمام ولاة الأمر منذ عهد المؤسس الباني الملك عبدالعزيز رحمه الله مرورا بأبنائه البررة رحمهم الله، وحتى هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود".